أهلا وسهلا بك أخي الفاضل
لا أعلم كم عمر الابن 00 ولكن الأم قد أخطأت تجاه ابنها حين عاملته تلك المعاملة ، وأعطت أخوته فرصة لكي ينتقموا 00 وهذه المعاملة من قبل أمه جعلته يشعر بأن مكروه ومنبوذ وغير محبوب 00
وإن شعور الطفل بأنه منبوذ ، يتعب نفسيته
وهذا الشعور يحدث للأسباب التالية :
أ ـ إهمال الطفل وعدم السهر على راحته والعناية به وتلبية حاجاته 0
ب ـ انفصال الطفل عن والديه ، وخاصة أن الطفل في المراحل الأولى حساس تجاه غياب والدته عنه 0
ج ـ التهديد بالعقاب البدني لتعويده على النظام والنظافة 0
د ـ التهديد بالطرد من المنزل أو تخويفه 0
هـ ـ كثرة توجيه النقد له ، والسخرية منه أواللوم ، أو مقارنته بأطفال آخرين ، مما يقلل من شأنه 0
و ـ عصبية الأم وتذمرها منه حين إشباع حاجاته 0
ز ـ عدم حمايته والاهتمام به وعدم الإجابة على أسئلته 0

والآثار التي يتركها هذا الشعور عند الطفل فهي متنوعة ومنها :
ــ يقوم بأشكال متنوعة من السلوكيات الشاذة ( كالتخريب ، والتكسير ، والانتقام ) وذلك من أجل لفت الانتباه إليه 0
ــ يعرض نفسه للإصابات 0
ــ يمتنع عن الطعام ، مما يُحدث لديه اضطرابات في التغذية 0
ــ يتبول لا إراديا 0
ــ يكون عدوانيا في المدرسة أو البيت 0
ــ التبلد

وعلى العكس إفراط الأبوين في التساهل والتسامح مع الطفل :
ويلجأ الأهل إلى هذا الأسلوب نتيجة لعدة عوامل ومنها :
أ ـ حين تكون العلاقات الزوجية خالية من المحبة ، والعطف 0 فعدم إشباع الحب عند الأم يجعلها تغالي في العطف على ابنها 0
ب ـ عدم إشباع الرغبات الجنسية عند الزوجة ، إمّا بسبب طبيعة عمل الزوج أو عوامل نفسية مثل ( الكره اللاشعوري للطرف الآخر ) 0
ج ـ قد يكون الإفراط في التسامح والتساهل نتيجة لعوامل لا شعورية ، كالأم التي تغدق العطف على ابنها الذكر بسبب حرمانها هي من عطف والدها عندما كانت طفلة 0
د ـ قد يكون الإفراط في التساهل والتسامح نتيجة لكراهيتهم لأبنائهم ( كراهية دفينة ) مما يشعرهم بالذنب ، فيقوم الأهل بسلوك عكسي وهو المبالغة في العطف على الأبناء 0
هـ ـ قد يكون الإفراط في التسامح والتساهل لأن الوالدين يتقمصون سلوك آبائهم حين كانوا صغارا 0

• الآثار التي يتركها أسلوب الإفراط في التسامح والتساهل :
أ ـ في مرحلة الطفولة :
ــ عدم النضج الانفعالي ، بحيث يكبر الطفل ولا يزال يتصرف كالصغير 0
ــ يطلب التأييد لكل فعل يقوم به 0
ــ عدم قدرته على قضاء وقت الفراغ ، والتسلية ، والتحرر من أمه 0
ــ عدم شعوره بالمسؤولية ، أو أداء الواجبات المنزلية والدراسية دون مساعدة والديه 0
ــ عدم تعوده على الفشل والإحباط ، وهذا يعرضه للكثير من الصدمات في مواقف الحياة المختلفة 0 وبهذا يكون عرضة للاضطراب النفسي ، واضطراب العادات كقضم الأظافر ، والعدوان ، والعناد ، وثورات الغضب 0
فكلا الحالتين غير جيدة ، ولهذا فعليها كما قال الشاعر :
وداوها بالتي كانت هي الداء
ــ تغدق عليه الحب وتعامله بالحب وتشعره به 0
ــ تمدحه وتصفه بالصفات الجميلة 0
ــ تحدثه بأنها تحبه مثل حبها لإخوته 0
ــ تشتري له الهدايا والألعاب التي يحبها 0
ــ إذا عندها زوار ، وكان هو موجود تتحدث عنه أمامهم بأنه ممتاز وأنها تحبه لأنه من أفضل أبنائها ، وتصفه بصفات جميلة 0
ــ تخبر أبنائها بأن أخوهم له نفس المكانة التي لهم وأنها تحبه مثل حبها لهم ، ولا ترضى بأن ينقل لها أحد منهم أي شيء عنه 0 ويا حبذا لو كان هذا أثناء وجوده 0
ــ لا تعود لتلك المعاملة السيئة ، مهما كانت الأسباب 0
ــ لا تنهره ولا تحتقره ولا تلومه ولا تنهره 0
ــ دائما تنادي عليه وعلى البقية يا ( حبيبي ، يا ابني يا أغلى شيء عندي )
وعلى والده أن يتعامل كذلك ، وأن يتعامل الاثنان ( الأب والأم ) معهم جميعا معاملة جيدة ويشعروهم بأهميتهم وحبهم لهم 0