جماعة الخرج التشكيلية تعرض إبداعاتها في المكتبة العامة

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


عبدالعزيز العقيل (يمين) خلال مشاهدته لأعمال جماعة الخرج التشكيلية


الرياض: علي مرزوق

أقامت جماعة الخرج التشكيلية معرضها التشكيلي الثالث في موقع الجماعة بالمكتبة العامة في محافظة الخرج.
وجمع المعرض أكثر من 36 عملاً تشكيلياً تنوعت من حيث الموضوع والاتجاهات الفنية، وجمعت بين أعمال الحامل، والأعمال الرقمية، وأعمال التركيب، والخداع البصري، أبدعها الأعضاء: عادل العبيدي، وعائشة الدليمي، وأسماء القرين، وراضي حواس، وعبدالله الخيبري، وعبيد الرشيدي، وشامي العمري، وسعد العبيدي، وناصر الجميل، وأحمد ضامري، والبندري الهويدي، إضافة إلى رئيس الجماعة وليد الرويبعة، وعلي مرزوق كضيف شرف.
المعرض الذي افتتحه مدير عام المكتبات بوزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز صالح العقيل يوم 14 من رجب المنصرم، هدف إلى التعريف بالفن التشكيلي، وتنمية الذائقة الفنية، إضافة إلى تشجيع المواهب الشابة من أبناء وبنات الخرج بما يخدم الساحة التشكيلية مستقبلاً.
وفي قراءة سريعة لبعض الأعمال المشاركة نجد الاتجاه السريالي ماثلاً في أعمال وليد الرويبعة، وعادل العبيدي، وأحمد الضامري، الذين عبروا من خلال هذا الاتجاه عن أحلامهم والارتقاء بالعناصر الواقعية إلى ما فوق الواقع المرئي، ولأن لوحاتهم تهتم بالمضمون أكثر من الشكل؛ فقد جاءت لوحاتهم مؤطرة بالغموض مما أصاب المتذوق بالدهشة والحيرة. ويشترك معهم راضي العنزي مستخدماً «التصوير الرقمي» وفق أسلوب سريالي جميل.
بينما يسعى كل من: ناصر الجميل، وعبدالله الخيبري، وأسماء القرين، وسعد الملحم، وشامي العمري إلى تسجيل التراث المعماري التقليدي بما يحمله من تلاحم وتناسق جميل في عناصره المعمارية، وموتيفاته الزخرفية الشعبية المرتبطة به.
الخداع البصري أو «الأوب آرت» نجده ماثلاً في أعمال سعد العبيدي المائية إذ نلحظ أن الشكل يتبدل مع الأرضية، فتارة يكون الشكل أرضية، وتارة أخرى تكون الأرضية شكلاً، وفق توالد بنائي لا نهائي لنصوصه البصرية، وتشترك عائشة الدليمي مع البندري الهويدي في تصوير العروس ومظاهر الفرح والزينة. أما عبيد الرشيدي فقد اتجه للأسلوب الواقعي الرمزي للتعبير عن الحزن عند طفل يمزقه الألم في لوحة سرمدية معلقة على جدار الصمت.


جريدة الوطن السعودية السبت 3 شعبان 1430 هـ