في لحظات الحزن و الألم يعجز الانسان عن البوح بالكلمات - أحياناَ -

و تبقى الدموع هي الوسيلةالوحيدة للتعبير ..و لكن .. قد تختفي تلك الدموع

أمام حجم المعاناة و لوعة الألم .. و تبقى الكتابة الحزينة هي المتنفس الوحيد

حيال ذلك الموقف .. فهي التي تضمد جراحنا الدامية و آلامنا العميقة ..

و تزيل عن كواهلنا ترسبات الزمن و جراح السنين .. ذلك الحبر الأسود بسواد

آلامنا يصبح على تلك الصفحات البيضاء كقطرات مطر ندية على أوراق

أعشاب برية .. و حين تترجم تلك الأحاسيس إلى كلمات نابضة بمعاني الصدق..

تتحول عواصف الألم و أعاصير الكدر إلى نسائم هواء عليل على حافة نهر جار

فيتحول خريف الأحزان إلى روض من زهور الربيع البنفسجية .. و تبقى الكتابة

أقرب الأصدقاء فحين نبكي ترسم أقلامنا دموعنا على ذلك الورق ..

و حين نفرح تتراقص كلماتنا على أجمل نغم .. ثم تستعيد النفس صفاءها ..

و تخضر براعم أحلامها .. و تعاودها الأحلام الوردية النابضة..

و تضاء الحياة بالفرح و السرور .. باذن الله .