توبــةٌ لم تُـقْـبَــل !

*****




أكُسوفُ شمسيَ أم وفاةُ الساقي؟
أم جفّ نبعُ السِّحْرِ في أحْداقي؟

سِرْبٌ من النجماتِ لاذ بِعَتـمتِي
وانسلّ منها خشية الإملاق ِ

لم يبتعدْ, ففروعُ جنّـتهِ هُنا
سيعودُ يوماً راجياً إشفاقي


***


يا ضيفَ مائدتي الخجولَ
ألست تـُنشِدُ: إنّ قمة سلوَتي إحراقي ؟

مولايَ ذي أقداحُ سهرتنا
تسعّرَ ما بها من أدمُعِ المشتاق ِ

وحُطامُ أربابِ الصبابةِ زادُنا
وفُؤادُ بنتِ اليُتمِ في أطباقي

أفــَبَعد هذا الجودِ تهجرُ مجلسي؟
ماذا جنيتُ لتستبيح فراقي؟

لـُـغَتايَ أم أمّيتي أم مَذهبي ؟
أم فاض نورُكَ عن مدى آفاقي؟

أصفادُ قلبيَ أم بكارةُ قُبْلتي؟
أم جهْلُ أحضاني وجدْبُ عناقي؟

أوَليسَ يكفيك انفرادُ ولادتي
وجنون أخيلتي وبعض نفاقي؟


***


أناْ لستُ بَرّاً, لا بياضَ على يدي
وخطيئتي لم تسعَ في إغراقي

ألْقيتُ ما في سلّـتيَّ مردداً:
تلكُـم حِبالي فاشهدوا إخفاقي

سأتوبُ حتى تستفيضَ غِوايتي
لتَضُـمّ نجماً خالدَ الإشراق ِ

***



إياد حكمي
12/6/1430 هـ