رأى أبو أحمد صديقا له يعبر الشارع وهو مطأطئ الرأس شاردالذهن .
فاستوقفه وسلم عليه وقال له مابالك ؟لم أعهدك بهذا الوجوم أين مني صديقا بسمته لا تفارق محياه رغم الفقر ورغم كل مشاغل الحياة وأعرف عنك الصبر والجلد وكذلك تفاؤلك ؟
هل من أمر جديد ؟ فرد عليه والله كما تعلم أنت أكثر واحد وعلى دراية كاملة بوضعي من جميع النواحي ولكن يا صديقي مع مرور الأيام يزداد الحمل و أنا أزداد ضعفا ماديا وأزداد شيخوخة
وصاحب الشقة يزداد طمعا رفع الإيجار وفاتورة الكهرباء نار والأسعار يتطاير منها الشرار
وعدد الأسرة عشرة في عين الحسود . هم ينتظرون الوجبات اليومية أولها الإفطار
ورمضان على الأبواب يعقبه العيد وما أدراك ما العيد يا صديقي سعيد فلا بد من كساء جديد .
مرت بجوارهما سيارة و(كنداستها مفقوعة)ولها هدير يصم الأذان .
همس سعيد في أذن صديقه بكلام على إثره غرق صديقه في الضحك حتى كاد يسقط على قفاه!
إضحك إضحك إضحك .
فرد عليه وهو ما زال غارقا في الضحك .صدقت
(يا حامل الأثقال خففها شوي بكرة تنفرج ويحلها الحلال)

لوح كل واحد بيده

مع السلامة


مع السلامة