لا يمكنني حساب العلاقات مع الآخرين بالعقل ، فالعقل قد يرفض قبول الآخر لمخالفته أو إساءته أو مجرد تجاهله لي ، وما أكثر حدوث هذه الأشياء في زماننا هذا ، فالمخالفة للرأي تفسر بأنها عداوة ، والإساءة تحدث لأتفه الأسباب ، والتجاهل .. ربما لإرسال برقية مفادها أنك لا شيء ! مهما علا شأنك .

ألجأُ إلى قلبي ليحسب لي العلاقات مع أصناف البشر ، لأن به عاطفة جياشة لا توجد بالعقل ، فهو يتجاوز الزلات والعثرات التي توقع الآخرين في شَرَك عقلي ، ويغفر الإساءة للمسيء ، ويحمل التجاهل على محمل حسن النية من باب ( التمس لأخيك عذراً )
ولكن ..
عقلي يقول : إن قلبي من المهانة حتى تم افتراشه .

يا صاحب القلب الكبير .. لا مكان لك في عالمٍ تحكمه قوانين العقل ، لذا .. ستبقى مهاناً لا قيمة لك ، وستبقى خلف الصفوف لا يراك أحد ، رغم ما كان منك من حبٍ وإخلاص ، وفرحٍ بمن تحب ، فكان منه الجفاء ..

يا للجفاء .




تحياتي
بين قلبي وعقلي