لحظات الألم ,,,,


كل منا قد عاش او مرت بحياته لحظات مؤلمة طعمها كالعلقم أو أشد مرارة ,, فمنا من تسيطر عليه هذه الآلم وتقضي عليه نفسياً وتعزله بدنياً عن الناس ,ومنا من يقاوم ويقاوم حتى يتغلب عليها ولكنها تبقى ذكرى يمر طيفها بخلده بين الحين والآخر .


ولكن ترىكيف يستطيع الآنسان أن يتعدى مثل هذه اللحظات ؟


كل منا قد مات له قريب ,, حبيب, صديق ,, والد ,, والده ,, وغيره ’’’ وهذا امر الله ولا محيص عنه ’’ ولابد من الرضى بالقضاء والقدر وهو من الأيمان ,,,
*
*
*
مثل يعالج مثل هذه اللحظات ,,,,


في غزوة أحد قُتل حمزة بن ابي طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم واسد الله , قتله وحشي بن حرب ثم جأءت هند ومثلت بحمزة رضي الله عنه ,, فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الموقف تأثر جداً بل اقسم أن يمثل بسبعين من المشركين حتى نزل النهي عن ذلك في آخر سورة النحل , فامتثل الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك النهي ,,


ثم بعد ذلك وفي عام الوفود جاء وحشي الى الرسول يريد الاسلام فاسلم فقال له الرسول كيف قتلت حمزة فأخبره بالخبر فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وانظروا كيف العلاج ((( غيب وجهك عني فلا أراك بعد اليوم )))) مع أنه الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أنه أمر وحشي أن يبتعد عنه لماذا حتى لا يذكره بلحظة الألم وتقليب المواجع عليه ,, وهذا من اسمى وافضل التوجيهات حتى يسلوا الانسان في حياته لان الألم وتذكره الدائم قد يجلب للانسان مشاكل مع نفسه ومع أهله ومع أبنائه ومع الناس جميعاً ,, ومدعاة للشيطان وأفكاره عياذاً بالله ,, لذلك نُهي عن الاحتفاظ بصور الميت أو أغراضه لما في ذلك من تهييح المشاعر والقعود بالانسان عن العمل الصالح من الآحتساب والصبر ,,,


الى كل محزون فقد غالي وغالية أصبر واحتسب ودعوة في ظهر الغيب خير من كتابة الذكريات ,,,,,



((بقلمي , ابن أبيه ))