بسم الله الرحمن الرحيم
يوميات صائم(اليوم الحادي عشر)

التقوى وأهميته في حياة المسلم:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
أخي الحبيب: لقد حفل القرآن في كثير من آياته بذكر التقوى والأمر بها وبيان ثمراتها و الطريق الموصل إليها.
ولعظم شأن التقوى في الإسلام كان النبي يفتتح خطبه ببعض الآيات التي فيها الأمر بالتقوى. وسار الخطباء والوعاظ على هذه السبيل، إذ قلما تخلو خطبة أو موعظة من الوصية بالتقوى و الحث على التحلي بها.
وهذا يدل دون شك على أهمية التقوى في حياة المسلم.

والآيات التالية أمرت بالتقوى وحثت عليه:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} سورة آل عمران آية(102)
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً} سورة الأحزاب الآية(70)
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} سورة التوبة الآية(119)
وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ } سورة الحشر الآية( 18)
بل إن الله سبحانه وتعالى جعل التقوى شرطا في حصول الإيمان.
حيث قال جل وعلا: {وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} سورة المائدة الآية( 57)
والتقوى هي وصية الله تعالى للأولين والآخرين كما قال سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} سورة النساء الآية(13)
ولأهمية التقوى أمر الله تعالى نبيه بالتقوى فقال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ}سورة الأحزاب الآية(1)
وجعل الله التقوى من خير ما يتزود به الإنسان فقال سبحانه: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} سورة البقرةالآية( 197)
وذم سبحانه المتكبرين الذين لا يقبلون النصح بالتحلي بالتقوى، فقال سبحانه: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بالإثم فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} سورة البقرة الآية(206)
وجعل الله سبحانه وتعالى التفاضل بين الناس بميزان التقوى فقال جل وعلا:{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} سورة الحجرات الآية( 13)

حقيقة التقوى:

الإمام ابن رجب: وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه، فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه، من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك، وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه .
وقال القشيري: فالتقوى جماع الخيرات. وحقيقة الاتقاء: التحرر بطاعة الله من عقوبته، وأصل التقوى: اتقاء الشرك، ثم بعد ذلك اتقاء المعاصي والسيئات، ثم بعد ذلك اتقاء الشبهات، ثم بعد ذلك ترك الفضلات .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه في معنى قوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}سورة آل عمران الآية(102): أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر.
وقال سهل بن عبدالله: من أراد أن تصح له التقوى فليترك الذنوب كلها.
وقال الروذباري: التقوى: مجانبة ما يبعدك عن الله.
وقيل: يستدل على تقوى الرجل بثلاثة أشياء وهي:
1-حسن التوكل فيما لم ينل.
2-وحسن الرضا فيما قد نال.
3- وحسن الصبر على ما قد مضى.
وقال خالد بن شوذب: شهدت الحسن، وأتاه فرقد السبخي وعليه جبة صوف، فأخذ الحسن بتلابيبه ثم قال: يا فرقد! مرتين أو ثلاثا إن التقوى ليس في هذا الكساء، إنما التقوى ما وقر في القلب وصدقه العمل.


علاقة العلم بالتقوى:



والتقوى لا تقوم إلا على العلم، فالجاهل لا يمكن أن يكون تقيا، لأنه لا يعلم ما يتقى وما لا يتقى، وهذا غاية التخليط.
قال الإمام ابن رجب: وأصل التقوى: أن يعلم العبد ما يتقى ثم يتقى .
وقال بكر بن خنيس: كيف يكون متقيا من لا يدري ما يتقي.
وقال معروف: إذا كنت لا تحسن تتقي: أكلت الربا. وإذا كنت لا تحسن تتقي: لقيتك امرأة فلم تغض بصرك. وإذا كنت لا تحسن تتقي: وضعت سيفك على عاتقك أي: شهرت سيفك وقاتلت في الفتنة.
مراتب التقوى: قال الإمام ابن القيم رحمه الله:التقوى ثلاث مراتب وهي:
1-حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرمات.
2-الثانية: حميتهما عن المكروهات.
3-الثالثة: الحمايتهما عم الفضول وما لا يعني. فالأولى: تعطي العبد حياته، والثانية: تفيد صحته وقوته، والثالثة: تكسبه سروره وفرحه وبهجته.

وسائل الطريق إلى التقوى: يمكن تقسيم التقوى إلى قسمين: واجبة ومستحبة وهي:



الواجبة: فلا يمكن أن تتحقق إلا بفعل الواجبات وترك المحرمات والشبهات.
وأعظم الواجبات: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.
وأعظم المحرمات : الشرك بالله والكفر بجميع أنواعه.
قال تعالى: (الّم (1)ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) سورة البقرة الآيات من(1-4)
قال معاذ بن جبل: ينادى مناد يوم القيامة: أين المتقون؟ فيقومون في كنف من الرحمن لا يحتجب منهم ولا يستتر، قالوا له: من المتقون؟ قال: قوم اتقوا الشرك وعبادة الأوثان، وأخلصوا لله بالعبادة.
وقال الحسن: المتقون المتقين هم الذين اتقوا ما حرم عليهم، وأدوا ما افترض عليهم.
وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله: ترك ما حرم الله، وأداء ما افترض الله، فمن رزق بعد ذلك خيرا، فهو خير إلى خير.
2-التقوى المستحبة: فهي تكون بفعل المندوبات وترك المكروهات، وربما بالغ المتقي في التنزه عن بعض ما هو حلال مخافة الوقوع في الحرام.
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: تمام التقوى أن يتقي الله العبد،حتى يتقيه من مثقال ذرة، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال، خشية أن يكون حرام يكون بينه وبين الحرام.
وقال الحسن: ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام.
وقال الثوري: إنما سموا متقين لأنهم اتقوا ما لا يتقى.
خل الذنوب صغيرهـا وكبيــــرهـا ذاك التقــى واصنع كماش فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى لا تحقــرن صغيـــــرة إن الجبـال مـن الحصـى
ومن الأسباب الباعثة على التقوى ما يلي:
1-كثرة العبادة: لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} سورة البقرة الآية(21)
2-أداء العبادة على الوجه الأكمل: لقوله تعالى: {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى} سورة البقرة الآية(203)
3-الجدية في التعامل مع شرع الله تعالى: لقوله تعالى: {خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}سورة البقرة الآية( 63)
4-تطبيق الحدود الشرعية: لقوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} سورة البقرة الآية(179)
5-إقامة شعائر الإسلام والتحلي بمكارم الأخلاق: لقوله تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} سورة البقرة الآية(177)
6-الصيام: لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} سورة البقرة الآية(183)
7-تعظيم شعائر الله: لقوله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}سورة الحج الآية(32)
8-العدل: لقوله تعالى:{ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} سورة المائدة الآية( 8)
9-العفو: لقوله تعالى: {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} سورة البقرة الآية(237)اليو
10- تعظيم الرسول وتوقيره: لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى} سورة الحجرات الآية( 3) وذلك يشمل الرسول حيا وميتا، ويكون عدم رفع الأصوات عليه ميتا باحترام سنته، وانتهاج منهجه وهديه وعدم مجاوزة هديه إلى غيره من زبالات الأذهان ونخالات الأفكار والمذاهب والآراء.
وبالجملة: فجميع الطاعات من أسباب حصول التقوى، وجميع المعاصي من معوقات حصول التقوى، كما قال طلق بن حبيب رضي الله عنه: التقوى: أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله وتخاف عقاب الله.

ومن ثمرات التقوى الأتي:

بشر الله عز وجل عباده المتقين في كتابه ببشارات عديدة، وجعل للتقوى ثمرات وفوائد جليلة فمن ذلك:
1-البشرى الأولى بما يسر في الدنيا والآخرة:قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ }سورة يونس الآيتان( 63,64)
2-البشرى الثانية: العون والنصرة: لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ }سورة النحل الآية(128)
3-البشرى الثالثة: التوفيق للعلم: لقوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ }سورة البقرة الآية(282)
4-الشرى الرابعة:الهداية للصواب والتمييز بين الحق والباطل: لقوله تعالى: {إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً}سورة الأنفال الآية(29)
5البشرى الخامسة: تكفير الذنوب وتعظيم أجر المتقين: لقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً}سورة الطلاق الآية(5)
6-البشرى السادسة بالمغفرة: لقوله تعالى: {وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً}سورة النساء الآية(129)
7-البشرى السابعة: التيسير والسهولة في كل أمر: لقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً }سورة الطلاق الآية(4)
8-البشرى الثامنة: الخروج من الغم والهم والمحن: لقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً}سورة الطلاق الآية(2)
9-البشرى التاسعة: الرزق الواسع دون عناء أو مشقة: لقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2)وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ }سورة الطلاق الآيتان(2و3)
10-البشرى العاشرة: النجاة من العذاب والعقوبة: لقوله تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا}سورة مريم الآية(72)
11-البشرى الحادبة عشرة: التزكية بالكرامة: لقوله تعالى: إ{ِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} سورة الحجرات الآية(13)
12-البشرى الثانية عشرة: البشارة بالمحبة: لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ}سورة التوبة الآية(4)
13- البشرى الثالثة عشرة: حصول الفلاح: لقوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}سورة البقرة سورة(189)
14-البشرى الرابعة عشر: نيل الجزاء وعدم إضاعة العمل: لقوله تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}سورة يوسف الآية(90)
15-البشرىالخامسة عشرة: القبول وعدم الرد: لقوله تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}سورى المائدة الآية(27)
السادسة عشرة: الفوز بالجنة: لقوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}سورة الذاريات الآية(15)
17-البشرى السابعة عشرة: الأمن والمنزلة الرفيعة: لقوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ}الدخان الآية(51])
18-البشرى الثامنة عشرة: الفوقية يوم القيامة: لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}سورة البقرة الآية(212)
19-البشرى التاسعة عشرة: الفوز العظيم في الآخرة: لقوله تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً (33) وَكَأْساً دِهَاقاً} سورة النبأ الآيات(من31ألى34)
20-البشرى العشرون: القرب من الله تعالى يوم القيامة مع التمتع باللقاء والرؤية: لقوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ(54)}سورة القمر الآيتان(55،54)
21-البشرى الحادية والعشرون: سلامة الصدر: لقوله تعالى: {الأخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ }سورة الزخرف الآية(67)
22- البشرى الثانية والعشرون: إصلاح العمل مع المغفرة: لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}الأحزاب الآيتان(71،70)
23-البشرى الثالثة العشرون: البصيرة وسرعة الانتباه: لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ}سورة الأعراف الآية(201}
24-البشرى الرابعة والعشرون: عظم الأجر: لقوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ{سورة آل عمران الآية(172)
25-البشرى الخامسة العشرون: الفوز العظيم: لقوله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}سورة النور الآية(52)
26-البشرى السادسة والعشرون: التفكر والتدبر: لقوله تعالى: {إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ }سورة يونس(6)
27-البشرى السابعة والعشرون: {النجاة من النار: لقوله تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى}سورة الليل الآية(17)
28-البشرى الثامنة والعشرون: الفوز بالخيرية: لقوله تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}سورة البقرة الآية(197}
29-البشرى التاسعة والعشرون: حسن العاقبة: لقوله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}سورة هود الآية(49)
30-البشرى الثلاثون: الفوز بولاية الله: لقوله تعالى: {وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ}سورة الجاثـية الآية(19)
والآن أخواني وأخواتي في الله وبعد قراءة هذه البشائر التي بشر الله بها المتقين هل لنا أن نتقي الله تبارك وتعالى في أنفسنا وفي إخواننا المسلمين وف جميع أعمالنا الدينية والدنيوية ونحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب؟؟؟
أسأل الله العلى القدير في هذا الشهر الفضيل أن يجعلني وإياكم ووالدي ووالديكم من المتقين إنه سميع مجيب.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده المتقين وأن يهدينا إلى طريق التقوى إنه سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العامين والصلاة والسلام على رسولنا الأمين.
وإلى اللقاء مع يوم صائم آخر بمشيئة الله تعالى.