مستشفى مكة الأهلي بصامطة يحتضر


ما كنت أعرف ما عرفته عن هذا الصرح الطبي الكبير والمعلم الحضاري المميز حتى وصلت إليه مساء يوم الثلاثاء 11/9/1430هـ لمراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة
وياليتني لم أصله ولم أدخل فيه فقد فوجئت في أول الأمر بشكل المستشفى من الداخل وكأنه لابس ثوب حداد على مؤسسه الراحل رحمه الله

فالإضاءة ضعيفة جدا لم توجد إلا بعض اللمبات الأثرية التي استطاعت أن تقاوم الزمن فبقيت رغم عوامل التعرية التي مرت عليها .

وكراسي الاستقبال متدهورة لا تليق حتى بأدنى طبقة في المجتمع أن يجلسوا عليها

والمصعد معطل هل تصدقون أن أحد المراجعين من كبار السن لم يستطع الصعود للدور الثاني فتبرع مجموعة من الشباب المراجعين وحملوه إلى الدور الثاني وبعد ذلك نزلوه

والطامة الكبرى أنني انتظرت ما يقارب 45 دقيقة في ما يسمى بالاستراحة ولم يتم استدعائي من الطبيب المختص فتطفلت وفتحت باب العيادة فإذا الطبيب واسمه مجدي جالس على الانترنيت يتصفح ولا يدري هل أحد موجود أم لا ولما كلمته وأغلظت له القول قال لي ويش أعمل ، الممرضة راحت وما جاءت

فما رأيكم بمثل هذه الأمور هل يستحق أن يبقى هذا المستشفى قيد الحياة أم تقفل أبوابه إلى غير رجعة
وهل مثل هذا الطبيب أحس وأدرك بواجب الأمانة التي حملها .

أترك الجواب للمسؤول عن هذا المستشفى ليبدي مبرراته حول كل الذي ذكر
ثم للمسؤولين في وزارة الصحة الذين يعطون التراخيص بدون متابعة