وآسفاه .. خمس اعوام ولم يكتمل المشروع ..!!

[الأسامــة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..!!

قبل شهر تقريباً من الآن
وانا اسير باحد طرق مدينة جدة
لفت نظري اعلاناً في احد الشوارع
لشركة مقاولات ، تحدد فيه زمن معين لمدة تنفيذ المشروع
تخيل .. 140 يوم
بالدقيقة والثانيه
تقوم ادارة الشركة بحساب المدة لكي يكتمل المشروع

فرق كبير بيننا وبينهـم
هذا التنظيم العجيب الذي اثار اهتمامي لكتابة هذه السطور
في ظل ما نشاهده من مماطلة واعذار واهية
لتلك الشركة القائمة على الطريق الذي يربط بين محافظة صامطة مـع الأحـد ..


لقد ظل هاجس الخوف يراود كل مواطن من المسير في تلك الطرق
هو الهاجس الأول بل انه هاجس يتنامى باضطراد
فحادث هنا وحادث هناك

ولأن حوادث المرور تحصد سنوياً حسب احصائيات بعض الصحف و وزارة الداخليه
اكثر مما تحصده وزارة الصحة لأمراض مثل السرطان والإيدز
وتتلف في الممتلكات ما يقدر بملايين من الريالات
وتخلف من الآلام والأيتام والأرامل اكثر مما تخلفه الحروب

ومـع كل هذا يغظني جداً أن افتقد كمواطن لأي تحسنٍ ملحوظ
في عمل المشروع .. وما زالت دار لقمان على حالها.


فالحال لا تسر ولم تعد تطاق في ظل مقارنتها بباقي الطرق
هذه نتيجة سهلة قد يصل إليها المرء بعد جولة صغيرة بالسيارة

من منكم يتذكر طريق المضايا مع ديحمه
والفترة الزمنية التي استغرقت لاتمام المشروع
اذ تمت انارته بالكامل وانتهت فترة صيانته في زمن جيد استناداً لحجم المشروع


بينما طريق ( صامطة ــ الأحـد ) مضى لمشروعه ما يربو الخمس سنوات
ومازال بين لت وعجن ولم يتم الانتهاء منه
وما بالك بأن هناك بعض المساحات التي لم تصلها آلات الصيانة

ويلاحظ بأن من يقوم بتنفيذ مشروع الصيانه لا يتواجـد فيه الا ايام معدود
خلال الشهر اذ يحضر يوم ويغيب أياماً

فهذا الطريق الذي يتصف سفلتته بالبدائية والعشوائية
حيث يتخللها الكثير من المطبات والحفر
فهو طريق اشبه بالطرق الزراعية الموجودة في ريف الدول النامية
فلا اشارات تحذيرية في التقاطعات وكذلك المنحنيات
وكثيراً ما يقع فيه حوادث
عطفاً على ذلك ناهيك عن السير فيه ليلاً اذ لا توجد فيه اضاءة البته ..

بل اكاد اجزم بان طريق كهذا لا يصلح حتى لعربة يجرها حمار
فما بالك ببعض المواطنين الذين يضفون بعضاً من لمساتهم الخاصة
بمطبات وحفـر ..
طبعا تجتمع هذه مع إبداعات المقاولين
" فاجتمع نورعلى نور "

والسؤال الذي يدفع بنفسه
لماذا طال الأمد الزمني لانهاء هذا المشروع
وخاصة ان الطريق من بدايته في صامطة وحتى نهايته ليس فيه
اودية ولا شعاب او مناطق جبلية تقتضي اعمال تكسير وهدم واعادة بناء ..