يراودني خوفُ رهيب وأنا أضع قلمي بين أصابعي
حتى أكتب عن أعظم سيدة علمتني ابجديات الحياة
علمتني بأن أكبر تضحية تقدمها الأم لإبنها
هو أن تحميه في كوخها ( بطنها ) تسع أشهر ،
بأن تجعل من صدرها خلايا تخزن من خلالها طاقة
الشمس وتغذي بها عظام أبناءها التي هي أهون من عود الثقاب !! ،
هل جميع العالم ينظرون إلى أمي بعين الأحترام التي
أنظر إليها من خلالها ؟! ، أم أنهم ينظرون إليها
على أنها إمراة من نساء هذا العالم ؟! .
لن ألتفت خلفي إلى أثار الأخرين فلينظروا إليها كما يشاؤن ....
ولكنني سأظل أنظر إليها على أنها هبة من الله رزقت بها دون
الأخرين ، واليوم ساذكر لكم بعض ما تتصف به هذه الهبة الربانية
حتى يرفع الجميع غطاء اللوم عني إذا ما وصلت إلى حدود الهذيان بها ،
إذا ما حاولت أن أجمع عظامي واشعل منها نارا تطفى ما في داخلي
من جنون متعلق بها ( وأليس الجنون بأن تطفى النار بالنار ؟!! ) ...
أمي أضع لك الواحة وأنتي الجنة الأبدية فسأمحيني أن
لم تملك واحتي ماتملك جنتك من بساتين ورياض وزهور
وأنهار ...
لقد تدفقت بعض الأقوال من قلمي فأتمنى
أن تكون رسمت نصف صورتها لكم لإنه يصعب
عليها أن ترسم صورتها كاملة بأقوال !!
* صوت أمي يعكس صدى أصوات أهل الجنة.
* إبتسامة أمي هي هوية الكون الضائعة .
* كل اصابع البشر مختلفه الإ أصابع أمي متساوية من عدلها .
*أمومة أمي مدرسة تمنح جميع نساء العالم شهادة الأمومة
أمي هي عكاز حياتي .
* لإمي كنزان : البساطة والطيبة .
*ما أعظم أمي حزنها لايمنعها من مسح دموع المتألمين ،
ومشاركة الأخرين أفراحهم.
* حكمة أمي تكمن في صمتها.
*دموع أمي هي غضب جهنم.
* إذا بكت أمي يهتزي كياني.
أمي.
* لو عكفت حياتي بخدمة أمي ، لا يعادل ألمها بولادتي .
* لقد أخطأ الكثيرون حينما أعتقدوا بأن الماس يوجد بالمناجم ، لأنني وجدته بأحداق
يصبح الكون مظلما حينما تغلق أمي عينيها.
* أمي ملاك قدر له أن يعيش بين البشر .
* شعر أمي هو بساط ريح أسافر عليه إلى أرض السعادة
* ظل اهداب أمي هي مظلتي من المصائب والأحزان .
* من أنفاس أمي تفوح رائحة الجنة.
* سألني أحدهم ماهي أمنيتك بالحياة ، فقلت : أن أستوعب
هل المحيط أعمق أم حبي لأمي ؟!
* لا شئ يدفئني من البرد كما حضن أمي.
* حاجبا أمي هما جسران العالم لسلام والصلح .
* أثار أقدام أمي لاتمحها رياح الأيام.
*جميع البشر يفرحونون بالفرح، الأ أنا أفرح بصوت أمي .
*عندما سألت أين تريد أن تدفن ؟! ، قلت : بقلب أمي.
ياقلبي اشهد بأن أشد عذاب لا أستطيع
مواجهته بهذه الحياة هو فراق أمي .
سرح تفكيري فتذكرت الرجل الذي سأل النبي (( يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ ، قال : أمك ، قال : ثم
من ؟ ، قال : أمك ، قال ثم من ؟ ، قال : أمك ، قال : ثم من ؟ ، قال : أبوك . ))
* حاولت يوما ما أن أحصى ما علي من ديون لأمي ،
هل هو دين تربيتي؟؟؟
ام دين تعليمي؟؟؟
ام هو دين معاملتي؟؟؟
ام هو دين جعلي قويه واقف على قدمي لوحدي؟
فوجدت إنه من الصعب علي سدادها .
فسقط قلمي من شدة الخوف وارتعش فصرخ
اعفيني ، اعفيني ، اعفيني فحقوقها عليك كثيره لاتحتسب !!!
(((أحــــبـــك يــاأمـــــــــــــــــــــــي)))
رآآقـــ ليــ كثيراً ,,
تحيااتيـ ,,