نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



آنَا والقَمَر .. ~
نَظَرتُ مِن نَآفِذَتِي وَرَأيتَه ..
رَأيتُ جَمَالَه وَإشرَاقَة نُورِه ..
فَسَألَنِي مَابَالٌكِ .. ؟؟
فَقُلتُ لَهُ : إِنّ النّومَ يٌجَافِنِي ..
فَسَأَلَنِي : مَاسَببٌ ذَلِك .. ؟؟
فَقُلتُ لَه : حٌبِي وَشَوقِي لَه يَمنَعَانِي مِن النّوم ..
قَال : وَمَن هٌو ذَاك .. ؟؟
فَقٌلتٌ لَهٌ : مَن مَلَك الرٌوحَ والقَلب ..
هٌو مَن رَسَمَ عَلَى مَلامِحِي سَعَادَه لاَ تٌوصَف ..
هٌو مَن حَفَرَ حٌبَه عَلَى جَسَدِي ..
هٌو مَن عَرَف قَلبِي الأَمَانَ بَينَ أَحضَانِهِ ..
هٌو حٌبي الخَالِد ..
قَالَ : وَكَيفَ هٌو ذَلِكَ الشّخص .. ؟؟
قٌلتٌ له : أَرأَيتَ ذَلِك النٌور اللّذي تَنشٌرٌه عَلَى أَرجَاء الأَرضِ
مٌستَمَد مِنهُ ..
أَرأَيتَ سَطحَك رُسِمَت عَلَيّه مَلامِح وَجّهِه ..
أَرِأيتَ الإِشرَاق عَلَى مٌحِيطِكَ هَذَا نُورَ إبتِسَامَتِه ..
قَالَ لٍي : آلِهَذه الدّرَجه فَاقَنِي فِي الجَمَال .. ؟؟
قُلتُ بَل أَكثَرَ مِن ذَلِك .. وَقَد عَجِزتٌ ..
قَالَ : هَل أَحببّتيه .. ؟؟
قٌلتٌ لَه : لَو سَمِعٌو نَبَضَات قَلبِي لَنَادَت بِأسمِه ..
لَو قَطَعٌو شَرَايينِي لَنَزَفَت مِن دَمِه ..
وَلَو لَمَسٌو جَسَدِي لَرَأو حٌبَه مَحفٌورٌ عَلَيّه ..
وَلَو نَظَرو إلَى عَيّنَاي لَوَجَدو فِيهَا شَوقَاً إلَيّه ..
وَلَو نَطَقَت شَفَتَاي فَلَن تَهمِسَ الاّ بِحُبِي لَهُ ..
قَالَ : ياآلاآهي .. لَقَد سَلَبَ قَلبَكِ .. ؟
قُلتٌ : بَل سَلَبَ كَيَانِي كُلَه ..
فَصَمَتَ وَنَظَرَ اليّ بإستِغرَاب وَقَال :
هَل هَذا حّبٌ أَم جُنُون .. ؟؟
فَقُلتُ لَهُ : بَل هُوَ حُبُّ جُنُونِي .. !!
فَقَال : أَحسِدُه عَلَيكِ وَعَلَى حُبُكِ لَه ..
فَقُلتُ لَهُ : بَل أَحسِدنِي أَنَا عَلَى حُبِّه ..
فَتَبَسَمَ وَقَالَ : أَتَمَنَّى لَكِ السَعَادَه بِقُربِهِ ..
فَنَظَرتُ الَيِّه بِحُبٍّ وَقُلتُ لَهُ :
كَم أَنَا سَعِيدَه بِالتَحَدُّث إِلَيكَ أَيُّهَا القَمَر .. !!
فَرَجِعتُ إِلَى فِرَاشِي .. وَأَغمَضُّت عَيّنَي
وَكُلِّي سَعَادَه لِأَبدَأ حُلُمَاً جَدِيدَاً مَعَ مَن أُحِب ..
بقلمي ...