استوقفني رد لأحد الإخوة في هذا المنتدى فأردت الإيضاح

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ;677592


مع إني رجل احترم الديانات والعادات الإنسانيّة




قال الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ في تعقيبه على أحد الكتاب:

"أما قول الكاتب: ( وإننا نحترم جميع الأديان السماوية ) فهذا حق ، ولكن ينبغي أن

يعلم القارئ :

أن الأديان السماوية قد دخلها من التحريف والتغيير ما لا يحصيه إلا الله سبحانه، ما عدا دين الإسلام الذي بعث الله به نبيه وخليله وخيرته من خلقه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، فقد حماه الله وحفظه من التغيير والتبديل، وذلك بحفظه لكتابه العزيز وسنة رسوله الأمين عليه من ربه عليه أفضل الصلاة والتسليم؛ حيث قال الله عز وجل: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) .

فقد حفظ الله الدين وصانه من مكايد الأعداء بجهابذة نقاد أمناء ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وكذب المفترين، وتأويل الجاهلين.

فلا يقدم أحد على تغيير أو تبديل إلا فضحه الله وأبطل كيده.

أما الأديان الأخرى فلم يضمن حفظها سبحانه، بل استحفظ عليها بعض عباده، فلم يستطيعوا حفظها؛ فدخلها من التغيير والتحريف ما الله به عليم ..."

( مجموع فتاواه ، 2/183-184) .


قلتُ :

فليتنبه المسلم إن تلفظ بهذا اللفظ أو طالب به أن تكون نيته احترام الأديان السماوية المنزلة من الله على أنبيائه ، لا احترام تحريف أتباعها .

وأنها رغم احترامها قد نُسخت بدين الإسلام .

ولا يستهين بأمر النية ؛ لأنها الفارق بين الحق والباطل ؛ وإن تشابه القول أو الفعل أحيانًا .

أما الأديان البشرية كالبوذية والهندوكية وأمثالها فلا كرامة لها ، ولا يجوز لمسلم احترامها أبدًا ، ولا يعني هذا سبها أو التعرض لها أمام أتباعها إن كان يُخشى من مفسدة أكبر ؛ كما قال تعالى :

( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) .



والله أعلم