أغاية الدين إن تحفوا شواربكم يا أمة ضحكة من جهلها الأمم ..........

لقد عجبت من ( مدعي الدين ) !!!!
فقد أصبح العالم منهم بمقام السيد لهم يحلل ما حرم الله ويحرم ما حلل. لقد جعلوا أعظم ما في الدين حف الشوارب وتقصير الثياب وتناسوا ما يحمل هذا الدين العظيم من جماليات وقيم حسية ومعنوية.
لقد انغمسوا بالأمور الدينية حتى تشددوا بها وتناسوا ما يحمله هذا الدين من فكر وحثه على العلم والتطور ولإبداع في شتى المجالات. لقد نزلت أول كلمة في القران توضح ذلك. (( اقرأ ))
ورددت ثلاثا لنفهمها ونستوعبها و لكن وأسفا !!!
قال تعالى: ( ( اقرأ بسم ربك الذي خلق 0 خلق الإنسان من علق 0 اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم )).
لقد أمر الله بالعلم بقولة ( اقرأ ) ولكنه غلفها بغلاف ديني بقولة ( بسم ربك الذي خلق ) ولم يقف عند ذلك ليتلاعب المتلاعبون بل أردفها بكشف بعض المسارات العلمية المختلفة التي لم تكن معروفة سابقا بقولة ( خلق الإنسان من علق ) ثم وضح لنا إن أبواب العلم مفتوحة فكلما اطلعنا واجتهدنا كلما أكرمنا الله وعلمنا ما لم نعلم ليس بالمجال الديني فقط بل في كافة الميادين.
لقد بعث الرسول عليه السلام ( مبشرا ونذيرا ) ذكر مبشرا اولا.هل تلاحظوا ذلك ؟ ولكنهم جعلوه منذرا ومهددا و متوعدا بالعذاب لمن لم يحف شاربه.
يقول الرسول عليه السلام : ( يسروا ولا تعسروا ) . ولكنهم عسروا علينا وعلى المقيمين من ديانات أخرى.
لم يضعوا للمرأة بطاقات هوية كحال الرجال ؟ بحجة الحرام .
لقد ضاعت حقوق المرأة بسبب ذلك . لقد سرق الأخ أخته والعم ابنة أخيه وخصوصا عند( الورث ). وقد صرح مؤخرا بان ما يسرق من النساء سنويا يتعدى المليارات .
و حرمت المرأة من حقوقهن الحكومية ولم تمنح الأراضي أو النقود للبناء أيضا بسبب البطاقة.
ولم يسمح لهن بالقيادة ( السيارات ) ولا اعلم لماذا وقد كن في زمن الرسول يركبن الخيول والجمال وكانوا بمنزلة الفرسان وكانوا يرعين المواشي. ( أليس قيادتهن أفضل من ركوبهن مع السائق الأجنبي وحدهن وهذا مايحدث ) .
لقد حررهن الإسلام من العبودية ومن وأد للنساء ولكن نحن وأدناهن مرة أخرى في شققهن بحجة الإسلام. ولم يزدهن ذلك سوى تخمة جسدية وتخمة عقلية .
قال عمر رضي الله عنه ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ) .
وما ينطبق على النساء ينطبق على الشباب ولكن من منظور آخر. لقد ركن الشاب على الرف ما لم تتبع منهجهم الفاسد المحرف.
عندما يريد الشاب منا الخروج للنزهة أين يذهب ؟
لا مكان هناك أنها دون استثناء مخصصة للعائلات. ولن تجد من يستضيفك إلا مكان واحد وهو(المقهى ) والذي يجبرك بطبيعة الحال على التدخين و( التعسيل ) وإلا أصبحت بين صحبك كالغريب , ثم تنجرف لاشعوريا خلف المخدرات وغيرها . أو تصبح فريسة سهلة ل ( مدعي الدين ) لتتبع أفكارهم المنحرفة . وهكذا تتكون الجماعات المتطرفة . وهناك الكثير من الظلم الواقع باسم الدين نناقشه إن شاء الله بموضوع آخر عما قريب .



إن الإسلام البسيط وليس السهل يدعوا إلى بناء الإنسان وليس سجنه وتحجيمه.
لقد تسابقوا بالفتاوى وأصبحت ( فتاوي على الهواء ) وقد كان الصحابة في ما مضى يهربون من الإفتاء . إنهم يفتون من يقطع الإشارة هو أثم ...
نعم إثم ....ولكن من يسرق أموال الدولة بالصفقات الوهمية من مسئولين ما نسمي ذلك ؟
قال الرسول عليه السلام (( لا غلوا بالدين لا غلوا بالدين لا غلوا بالدين )). وهل بعد هذا الغلوا غلوا .
سيدي إذا أطلقت اللحية جزاك الله خيرا, ولكن أكرمها أكرمها أكرمها ..........
وذلك بترتيبها وتنعيمها وتعطيرها .
وإذا قصرت ثوبك دعه اقل من الكعب بقليل.
ولكن نجد الواحد من ( مدعي الدين ) تجده كث اللحية. والثوب إلى الركبة , ولا يترك للحوار مجال
بل تجده من دون سابق إنذار يـــــــــكــــــــــفرك ويصفك بالعلماني .......
وهذا ماسيفعله الكثير ممن سيقرأ هذه الكتــــــــــــــــــــــــــــابة المتواضعة .

الشاعر العبقري ( المتنبي ) :-
أغاية الدين إن تحفوا شواربكم
يا أمة ضحكة من جهلها الأمم ....



فيا متشددييييين اتقوا الله