السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

طرح للأخلاق حد

متى جاوزته صارت عدواناً ،

و متى قصرت عنه كان نقصاً و مهانه .

••.•°¯`•.••

وللغضب حدود
و هو الشجاعة المحمودة و الأنفة من الرذائل و النقائص ..

و هذا كماله . فإذا جاوز حدّه تعدى صاحبه و جار..

و إن نقص عنه جبن و لم يأنف من الرذائل ..

••.•°¯`•.••
.
وللحرص حدود
و هو الكفاية في أمور الدنيا و حصول البلاغ منها ..

فمتى نقص من ذلك كان مهانة و إضاعة ..

و متى زاد عليه كان شرهاً و رغبه فيما لا تحمد الرغبة فيه ..



••.•°¯`•.••

.
وللحسد حدود

وهو المنافسه في طلب الكمال و الأنفةُ أن يتقدم عليه نظيره ..

فمتى تعدّى ذلك صار بغياً و ظلماً يتمنى زوال النعمه عن

المحسود و يحرص على إيذائه ، و متى نقص عن ذلك كان

دناءة و ضعف همّه و صغر نفس ...


••.•°¯`•.••

وللشهوة حدود
و هو راحة القلب و العقل من كد الطاعه و اكتساب الفضائل

و الاستعانه بقضائها على ذلك ، فمتى زادت على ذلك صارت نقمه..

و التحق صاحبها بدرجة الحيوانات ، و متى نقصت عنه و لم يكن

فراغاً في طلب الكمال و الفضل كانت ضعفاً و عجزاً و مهانه ..



••.•°¯`•.••

وللراحةحدود
و هو إجمام النفس و القوى المدركه الفعّاله للإستعداد للطاعه

و اكتساب الفضائل و توفرها على ذلك بحيث لا يُضعفها الكد و التعب

و يضعف أثرها ، فمتى زاد على ذلك صار توانياً و كسلاً و إضاعه

و فات به أكثر مصالح العبد ، و متى نقص عنه صار

مُضّراً بالقوى موهناً لها و ربما انقطع به .


••.•°¯`•.••


والجود له حد بين الطرفين

، فمتى جاوز حده صار إسرافاً و تبذيراً ..

و متى نقص عنه كان بخلاً و تقتيراً....


••.•°¯`•.••



والغيره لها حدود

اذا جاوزته صارت تهمه و ظناً سيئاً بالبرئ ..

و اذا قصّرت عنه كانت متغافلاً..


••.•°¯`•.••


والتواضع حدود

اذا جاوزه كان ذلاً و مهانه ..
و من قصر عنه انحرف الى الكبر و الفخر ..

.

وللعز حدود

اذا جاوزه كان كبراً و خلقاً مذموماً ،
و إن قصّر عنه انحرف الى الذلّ و المهانه .



و ضابط هذا كله العدل ، و هو الأخذ بالوسط
الموضوع بين طرفي الإفراط و التفريط .
فخير الأمور الوسط

/
مما راق لي