رغم علاقتي الشبه وطيدة بالكتابة وتحرشي المستمر بها إلا أنها تكف عن الوفاء عندما أحتاجها !
تماما كالحياة ، فهي الأخرى خانتني من قبل

القراءة وفية ، تعمل في صمت متقن و ( أمانة )
كالموت تماما فهو لا يعرف طريقا للخيانة ولا يعرف كيف لا يأتي
لا أذكر قراءة خانتني ولا أذكر موت لم يفي بوعده

يمكنك أن تبحث أي شيء تريد متى تريد
ولكن هذا لا يعني أنك ستجده حتما
كنت قد جمعت تفاصيل اللحد إلى ذاكرتي وضللت أنقر بابها – الذاكرة - حتى لا أنسى ، وفعلا لم أنسى
ولكن الكتابة أبت النطق كأنها تخاف اللحد فبللت فتيل السرد !
أيضا لا أذكر أنني احتجت الحياة كما احتجتها لأخي يوم أن كان جسده بلا حياة
ولكنها وبرغم سيرها في عروقي ..... ذهبت !

يمكنك أن تقرأ في أي وقت ، حتى عندما يتصل بك ضابط في قسم الحوادث يخبرك بأن أخوك على ما يرام
فقط يحتاج إلى أن تأتي بسرعة لتوقع بعض الأوراق وعندما تأتي مذهولا تقرأ ( تبليغ وفاة )
ثلاجة الموتى هي سلة يضع بها الموت صيده ، الثلاجة ليست وحدها الدليل على دقة عمله
فقد ترك لي ثلاث جنازات تخصني بتهشم بليغ في الدماغ كدليل اخر يثبت به براعته !



ربما يتبع - إذا نطقت الكتابة - !