الطفل الذي بداخلك
الكثير منا يود أن يعود ولو ليوم واحد لأيام الطفولة
أيام الشقاوة ... البراءة ... الضحكة الصافية
لنعود إلي حياة لا تملأها المشاكل
ولنعيش ولو ليوم واحد بكل ما فيه
بقلب خالي من الاحقاد
وعقل لا تثقله الهموم
وفكر صافي
كل منا بداخله طفل ... !
فلنبحث عن هذا الطفل!
هل تشعر به بوجوده داخلك ...؟؟
أم أخفيته هناك مع ذكرياتك القديمة فلاتسمح له بالظهور ؟؟
إن كنت تشعر بوجوده فلا باس من أن تطلق له العنان في بعض الوقت
دع فرصة لنفسك أن تحس بتلك الروح التي بداخلك
هذا العبق الذي لا تغيره الأيام والسنين
عش بعضا من لحظاتك
بروح طفل... وبعقل طفل ... وبقلب طفل
و بالطبع أنتم أذكياء لتعرفوا أن عقل الطفل لا يستهان به
لذا لا تتخوفوا العيش لحظات بعقل طفل
هل تشعرون ؟؟
بهذا السلام الذي يسود الكون من حولكم الآن
و راحة البال التي سادت كيانكم لحظة تفكيرك بالطفوله
أما أنت !!
يا من تخجل من هذا الطفل و تنكره
فأنت قد فوت علي نفسك الكثير من الهدوء لتعيش فيه
ارجع إلي هذا الطفل وأبحث عنه بين أرفف الذكريات
قد تجده خجلا قليلا لكن لا تقلق
فقط حادثه و دعك من تلك القيود التي تكبلك
دعه يقودك و ثق به فانه أبدا لن يضلك
الأن و قد عرفتم تلك اللذة التي تجتاحكم
عندما تخلصتم من رداء الحياة
لتعودوا إلي ردائكم القديم المريح
فعندها ثقوا بي
فلن يشيخ قلبكم أبدا
و ستظل روحكم دوما مثل طفل برئ
همسة
فنعود أنفسنا للرجوع إليه في بعض الأوقات
حتى لا يذهب عنكم وتنسوه
فلو ذهب لن يعود أبدا
و عندها ستعرف أنك قد خسرت الكثير
لذا أدعوكم لان تكتشفوا هذا الطفل الذي بداخلكم