الختان أيام زمان

--------------------------------------------------------------------------------

كان الختان أيام زمان يمثل صفة الشجاعة ويدعوإلى الرجولة وكأن الرجل لايرى ابنه مؤهلاللختان إلاإذابلغ من العمر السابعة عشرة فمافوق ليتوسم فيه الشجاعة والرجولة ومن ثم يستطيع أن يقاوم الضغوط النفسية من الموقف المكشوف أمام أعين الجميع ممن يعشقون حضوره .
الإستعداد :
يرى الجميع أن الختان يمثل عقبة تعتري طريق المختون لأن نتائجه إما إيجابية ترفع من شأن صاحبها وإما سلبية نتائجها وخيمة فنجد الأسرة تستعد لهذاالموقف استعداداجيدا من جميع النواحي مع مراعاة توفير الجو المناسب لابنهم المستعد للختان و الذي يسمى (الدرم) إلى أن يأتي اليوم المحدد الذي ينتظره الجميع بفارغ من الصبر قد مارسوا ألعابهم الشعبية و عاداتهم وتقاليدهم وإحيائهامن خلال هذه المناسبة مايقارب من خمسةعشريوماً لم تشغلهم أعمالهم من حضور هذه المناسبة .
الألعاب المتعلقة بهذه المناسبة :
هناك ألعاب خاصة تتعلق بهذه المناسبة تكون جماعية اتفقوا على تسميتها واختاروا الوقت المناسب لها وهي:
1-لعبة السيف أوالعزاوي :وتكون في البيوت صباحاًبعد الافطار الجماعي وطريقة لعبها تكون بين شخصين كل واحد منهما ممسكابسيف ومن هناجاءت التسمية أوخنجرإذادعت الحاجة داخل دائرة من الناس يقومان بحرحات مثيرة وكلما أحسابالتعب ظهر إثنان غيرهما وهكذا.
2-لعبة العرضة : من الألعاب الشعبية التي تمارس بهذه المناسبة ووقتها يكون بعد صلاة العصر إلى وقت أذان المغرب وتمارس خارج الحي وهي لعبة جماعية لها طريقتها الخاصة يشترك في لعبها مجموعة من الناس منتظمين يمثلون صفاّواحداّكل واحد ممسك بيد صاحبه يؤدون حركاتها المثيرة منطلقين من نقطة البداية وهو المكان الذي يجلس فيه الخدم لضرب الطبول إلى نقطة النهاية ثم يعودون إلى نقطة البداية وهكذاإلى أن يحين وقت أذان المغرب والناس حولهم مصطفين على شكل مستطيل كل واحد واقف بجنب الآخر يشاهدون تلك الحركات المتقنة التي تبهج النفس وفي هذه اللعبة خاصة يشترك في لعبها (الدرمة )ولكن بطريقة خاصة وحركة بطيئة تختلف عن حركة لعبة العرضة لابسين أجمل الثياب ومصطفين في يد كل واحد خنجر أوسيف أوجردة رافعايده إلى الأعلى ولهم مكان خاص قدخصصوا لهم واحد يقوم بنهمهم أي يقترب من أذن كل درم عن غفلة ويطلق صرخاته الغريبة والدرم عندما يسمعها يفتح عينيه (يبحجر)وفي الليلة الثانية نفس العملية وهكذا حتى يوم الختان .
3-لعبة المعشى :وهذه اللعبة تعتبر أشهر من لعبتي السيف والعرضة يشاركها الصوت ووقتها من بعد صلاة العشاء إلى وقت متأخر من الليل وتمارس خارج الحي أوالقرية تحت ضوء القمر وهي لعبة جماعيةيشترك فيها الجميع أومن يتقن حركاتها بمهارة لأنها تحتاج إلى تفنن في الأداء فأي خلل يفسدها ويؤدي إلى إحباطهاومن ثم يذهب ذوقها الذي لايرضى عنه الجميع وطريقة لعبها عبارة عن دائرة مغلقة يمثلها اللاعبون كل واحد قد وضع يده تحت إبط صاحبه منثنية يدورون حول أشخاص قد خصصوا لمهمة واحد للنشيد الذي يبدأ بكلمة (ألا)يتلاعب بصوته وألفاظة عن طريق هذه الكلمة فقط إلا أنه يتفنن في أدائهابلحن مختلف تطرب السامعين ..وواحد لمزميرة يقوم بمزمارإما عقب النشيد أومعه بشرط لحنها يتفق مع لحن النشيد ونهجه وواحد قدخصص لضبط حركات اللعبة في وقتها بكلمة (هيييه)ويسكت واللاعبون يقومون بتطبيق الحركات حتى تنتهي ثم يعودون لوضعهم السابق برفع الأجل ونقلهاحتى يأحذوا الوقت المناسب الذي يحدده المتخصص لضبط الحركات بإعادة الحركة وهذا حتى النهاية وجميع الحاضرين يستمعون و يشاهدون تلك الحركات المثيرة وهم جالسون على الأرض أو واقفون باستثناء شيخ القبيلة يضعون له كرسي صغير يجلس عليه ليميزه عن غيره..ما أجملها من لعبة.
وجميع هذه الألعاب خاصة بالرجال أما بالنسبة فليس لهن ألعاب خاصة بهذه المناسبة ولكن ليس محرومات من الفرحة لقد كانت لهن مشاركات في الليل وفي بيوتهن وبالأخص في بيت أم الدرم بحيث يجتمعن ويمارسن ألعابهن الممزوجة بالأهازيج الجميلة وجميع تلك الألعاب تكون بمصاحبة الطبول المعروفة وهي :
1-الزير :وهو عبارة عن إناء مصنوع من الفخار مغطى فوهته بجلد البقر المشدود ويكون على الأرض ويضرب بعودين صغار وكلما أحس صاحبه بخفض صوته قام بوضعه على النار بطريقة غير مباشرة (يحميه)لكي يسترجع صوته الذي يسمع عن بعد .
2-الصحفة :وهي عبارة عن آلة مصنوعة من الخشب لها فتحتان الأولى كبيرة ومغطاه بجلد البقروالثانية صغيرة وتضرب عن طريق الايدي وتثبت في المنتصف وكلما بدأصوتها في الإنخفاض قام صاحبها بعملية التسخين .
3-المكزة :مثل الصحفة إن لم تكن أقل منها وتضرب بيد واحدة وهي مكملة للنغمات وقد يستغنى عنها في حالة عدم وجودها .

للحديث بقية انتظرونا