بالنسبة لمشكلة الجراحة العشوائية المتكررة التي تجرى على طرقات صامطة, والضرر البالغ الذي لحق بالمواطن بسببها أضف لذلك حجم التشويه الذي صبغته على المحافظة.. فهذا الوضع برأيي ليس وليد الحاضر وليس حكراً على صامطة, بل داء عضّال تعانيه وتتجرع مرارته أجيال متعاقبة بكافة المناطق, ولو أن الصور متباينة بين منطقة وأخرى, لغياب التنسيق بين الجهات الخدمية من جانب – وهذا لن يتحقق إلا باستحداث هيئة تنسيقية (حكومية) وكذلك (اتحاد) لعدة شركات متخصصة بالمشاريع التنموية المختلفة في جميع مناطق المملكة تعمل جنباً إلى جنب وتنفذ مشاريعها في آن – واستشراء الفساد الإداري والمالي في كثير منها من جانب آخر.. وإن كان وضع الطرق بمحافظتنا قد تفاقم في وقتنا الحاضر وتقرحت جروحه وبدا بتباين واضح يميزه عن بقية المحافظات – وهو كذلك – كون المشاريع هنا كـ خبط عشواء ويغلب عليها سوء وتأخر بالتنفيذ وتأخير فاضح ورداءة في عملية إعادة طبقة الإسفلت لسابق عهدها, مما أدى لظهورها منقوصة وبهذا الشكل (المعتوه).. فلذلك سبب رئيس من وجهة نظري/ وهو سطوة ضمير الغائب وتسلطه العابث على ماضينا القريب وحاضرنا الكئيب, والذي لا يزال ينخر وينهش بالجسد كـ سرطان قد تمتد أخطاره للمستقبل في حال نفوذه من مبضع الجراح كعادته..

ختاماَ/ أقدم شكري للأخ (الأسامة) على طرحه المميز الموسوم بألم نابع من مواطنة صادقة.