لاتنادي

سوف تأتين تطلبين ودادي

ذات يومٍ كغيمةٍ في بلادي

سوف تأتين تستغيثين قلبي

تمنحين الوصال بعد البعاد

تذرفين الدموع ظنُّكِ تُجْدي

بعد ماذا قد جفّ نبع ودادي

وانتهى الشوق والحنين وحلّتْ

ذكريات من الأسى والسهاد

يافتاتي وكم تخيّلتِ ضعفي

عند عينيك خلقةً في فؤادي

وتخيّلتِ أنني سوف أبقى

قيد ذُلّي وفي يديك انقيادي

خاب ما قد رجوت يوماً فإني

معلنٌ ثورتي بكلِّ عنــــاد

وسأنساكِ رغم كل ادكارٍ

وسأسلو فللسلوِّ أياديْ

وسأسقيك من محيطات هجري

وسأذري على هواكِ رمادي

فالغرام القديم مات بقلبي

والكتابات قد محتها الغوادي

فتلظّي فلن يلين فؤادي

إن تنادي فلن يجاب المنادي


شعر / خالد بن علي البهكلي