اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشفق مشاهدة المشاركة
موضوع مهم ورائع اخي الغالي ( رائد )
مما لا شك فيه إن للحياة الأسرية المتمثلة في الوالدين والأخوة وطريقة الحياة
دور مهم في تنشئة الطفل وتقويم السلوك نحو الأفضل او الأسوأ لو قدر الله
ولذلك اعتنى ديينا الحنيف بذلك فلقد ورد في الحديث الشريف ( مامن مولود إلا ويولد على الفطرة
فأبواه يهودانه او ينصرانه أو يمجسانه )
ولهذا حث الرسول صلى الله عليه وسلم على أهمية اختيار الزوجة حينما ذكر إن من اهم الشروط
المرغبة في الزوجة الدين ، وكذلك نهى الرسول عن الزواج بخضراء الدمن .
فالأم لها دور مهم في التربية والقدوة الصالحة والمتابعة وكذلك الأب .
القدوة الصالحة والأسوة الحسنة لها التاثير المهم في حياة الفرد ولهذا تعرض القرآن للعديد من القصص
وحث على أخذ العظة والعبرة والأسوة الحسنة من قصصهم .
الأسرة هي المحيط والخط الأول والأهم لذلك الطفل أو ذلك الشاب ومن خلال طريقة حياة الأسرة ومدى تمسكها بدينها
واحتفاضها بعاداتها وتقاليدها واهتمامها بترابطها الأسري ينشأ ذلك الطفل في مجتمع متماسك يسوده الود والتفاهم بعكس عندما تكون الأسرة مفككة وكل مشغول بنفسه فهنا يجد ذلك الطفل او ذلك الشاب نفسه تائها
بين مشاغل تلك الاسرة ومشاكلها فيبحث عمن يحتضنه ويهتم به وهنا يلجأ للمجتمع الخارجي الذي فيه ما فيه
من الصالح والطالح والخير والشر فينغمس في وحله ويتلطخ بأوساخه حتى يجد نفسه تائها في العديد من المشاكل النفسية والعملية وعندها قد تكون نهايته وضياعه .
بإمكان الفرد ان يكون قدوة صالحة لنفسه من خلال تدينه وتثقيف نفسه والعمل على المراقبة الذاتية
وان يختار الطريق السليم وان يحاسب نفسه ويزجرها عند الوقوع في الخطا وان يحدد له هدفا واضحا
ويعمل على تحقيق أحلامه وامنياته وأن يختار الصديق المناسب .
وبإمكان ذلك الفرد أن يغير من سلوك اسرته عن طريق النصح والتوجيه والتذكير بالكلمة الطيبة
والمعاملة الحسنة وعن طريق الفعل بان يجعل من سلوك أسرته سلوكا ناجحا من خلال حثهم على العمل
الصالح وجعلهم افرادا صالحين في أنفسهم ومجتمعهم .
أخي رائد الحديث يطول ويطول واتمنى ان يجد هذا الموضوع حقه من النقاش من الأخوة الأعضاء.

تحياتي وتقديري
مرحباً بك سيدي الفاضل
الطفل يقتدي بمن هو أكبر منه سناً في محيط العائلة
ومردود السلوك في محيط الأبوين ينقلب على الطفل تماماً
فالسلوك سوءا كان إيجابياً ام سلبياً سوف يوثر على ذالك الطفل .

بإمكان الفرد ان يكون قدوة صالحة لنفسه من خلال تدينه وتثقيف نفسه والعمل على المراقبة الذاتية .

فكيف للفرد ان يكون قدوة لنفسه وهو لم يجد في منزله والمجتمع المحيط به من هو قدوة صالحة له , من الأقرب له ان يطيش مع الطائشين كما ان الشخص دائماً يذهب إلى الأسهل , دون ان يميز او يعرف ما مدى صحة ذالك الشيء , إلى من حكم العقل .

وكما ان للأخ الأكبر دور في تربية الطفل فهو الأكثر تأثيراً عليه بحكم انه سوف يكون مرتبطاً به في المجتمع الخارجي , فإذن ذهب الأخ للمجتمع الصالح ذهب الطفل معه والعكس صحيح .

شكراً لك عزيزي الشفق على هذا الطرح الراقي .