هل رأى أحدكم سوق الكلام ؟
لم أجد كلاماً لأكتبه حتى هذه اللحظة
لا أبحث عن تميّز أو ما شابه
أريد أن أكتب شيئاً يهمّ الجميع
لا أريد أن أستنزف حبر قلمي لأجل شيء لا يستحق ..
وكما كل مرة ، ترهقني الكتابة عنهم ..!!




أما قبل :


//


ضحكت كثيراً هذا اليوم ..
أكثر مما ينبغي
حتى أنني بدأت أخاف على نفسي مما قد تؤدي إليه كثرة الضحك ..!
لكني عدت وإستعذت بالله من شر كل الظرفاء الذين يملئون صحفنا ..

يقولون لا أعلم من هم .!!

أن هناك دفعة من الخادمات السعوديات قد وصلت إلى قطر !
شيء يدعو للفخر فعلاً
ويجب أن تفرد له جميع الصحف عدة صفحات
للإحتفال بهذا الإنجاز العظيم الذي يحسب لنا ويدخلنا في قائمة الدول المتقدمة .!!
مع إندونيسيا وسيرلانكا ـ " ولا تهون الفلبين " ـ
كل الذين كانوا ينادون بحرية المرأة السعودية ..
وحتمية حصولها على كامل حقوقها ،
يجب أن يحتفلوا بهذا اليوم التاريخي
الذي وصلت فيه المرأة إلى ما كانت تصبوا إليه ...
وما سعى من أجله طالبوا تحرير المرأة من قيود الرجعية !

هناك فئة لم يعجبها هذا الخبر
بل أثار غضبها كثيراً ..
كل الثائرين والناقمين على هذا الخبر ،
يقولون أن دافعهم ـ الغيرة على بناتنا ـ !!
وأن المرأة السعودية يجب أن تبقى معززة مكرمة في بيتها ،
يأتيها رزقها رغداً من عند الحكومة .!!

سيضطرونني للضحك مرة أخرى ...
حتماً يجب أن أضحك لأنه أنسب تصرف في حضرة هذا الغباء المفرط !
لأنها ستموت جوعاً قبل أن ترجع طائرات الإغاثة من هاييتي .!

هل هذه هي الحرية التي تنشدونها وتبحثون عنها ؟
أن تستعبد المرأة السعودية وهي من بلد يملك أكبر احتياطي للنفط في العالم ؟

بينما طائفة أخرى تعلن رضاها عن الخبر ..
حسب وجهة نظرها أن عملها كـ خادمة يكفل لها مصدر رزق شريف ..
في ظل الزيادة الرهيبة في نسب البطالة في بلدنا الكبير جداً!
والمليء بالمدن الإقتصادية .. حتى أنه لا يمر يوم إلا ونقرأ خبر إفتتاح مدينة من تلك المدن
اللتي تشكل واجهة حضارية " فضيلة " لهذا الوطن !
وما قد يسببه مكوثها في المنزل من مشكلات وويلات ..
بدأت ملامحها تطفو على السطح مؤخراً ،
إبتداءً بالإدمان وصولاً إلى الإنحراف الأخلاقي ..

لن أضطر للضحك هنا أبداً ، فقط سأرسم على شفتي إبتسامة ساخرة وأستمر بالمتابعة



كثيرة هي علامات التعجب التي تحيط بالخبر .!!!
وما بين فريقين ..
كل منهما يقسم أن ما تهمه هي مصلحة المرأة بالمقام الأول ..
تبقى المرأة هي الخاسر الوحيد في هذه المباراة !!

وبس






sms :

إهداء من رنين إلى " ويني " .. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي