تقليص حصص الابتدائية إلى35 دقيقة و50 دقيقة "فترة حرة" يومياً
الرياض: عضوان الأحمري
تقترب وزارة التربية والتعليم من إنجاز دراسة لتقليص زمن الحصص الدراسية في المدارس الابتدائية ليكون (35) دقيقةً بدلاً من (45) دقيقة, ويستغل الوقت الموفر من ذلك والذي يقارب الخمسين دقيقة في ما يسمى بـ"الفترة الحرة", والتي ستكون فترة نشاط حر للطلاب, تتم فيها ممارسة أنشطة لا صفية.
وقال وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للبحوث والدراسات التربوية الدكتور علي بن صالح الخبتي إن هذا التقليص أتى بعد تطبيق فكرة المدارس الجاذبة, والتي تم تطبيقها في 3 مناطق تعليمية, الباحة, محائل عسير ومنطقة الحدود الشمالية, وتهدف فكرة المدارس إلى ترغيب الطلاب في المرحلة الابتدائية لإكمال دراستهم وخصوصاً بعد الصف الأول وهم يأتون إلى المدرسة كي يتعلموا بحب دون إكراه, إضافةً إلى توسيع مدارك الطالب وذلك من خلال مشاركته في نشاطات يومية مختلفة تقام في إطار المدرسة.
وقال الخبتي: "وسيكون التغيير حسب قدرات المدرسة مبدئياً, وللمدرسة حرية التصرف من ناحية الديكورات والمواد المرغبة للطلاب, والتي تعتقدها.. وقد أجريت الدراسات والمتابعة على المدارس التسعة والتي طبقت فيها المدرسة الجاذبة في الثلاث المناطق التعليمية المذكورة, ولم يكن هناك تأثير على مسار الجرعات العلمية وخصوصاً في المواد التي تحتاج إلى تركيز وإيضاح أكثر, بل إن المعلمين الذين استغرقوا أكثر من (35) دقيقة في الشرح كان ذلك لأسباب عدة, منها الطريقة التقليدية التي يتم بها الشرح إضافة إلى طول التمهيد الذي يقوم به في أول الدرس, وكانت نسبة تفوق 76.4% قد تجاوزت عقبة تقليص الحصص الدراسية, ونسبة 23.6% لم تستطع التأقلم وذلك للأسباب التي ذكرتها لك..", ويحكي الدكتور الخبتي قصة المدارس الجاذبة بقوله: "قصة التفكير بالدراسة والبدء بها كانت رسالة من مواطن بعث بها إلى معالي الوزير السابق الدكتور محمد بن أحمد الرشيد, وقال فيها إن وقت الحصة ممل بعدها تم تكوين لجنة لدراسة الموضوع وتشكيل فريق عمل اجتمع عدة مرات وخرج بهذه الفكرة, والحمد لله ننتظر التقييم النهائي لتجربة المدارس الجاذبة مطلع العام القادم حتى يتم تطبيقها وتعميمها على جميع مدارس المملكة..".
وعن المدارس الجاذبة قال المشرف التربوي عيسى إبراهيم آل حمود, أحد العاملين على البرنامج إن المدارس ستكون محببة للطلاب جاذبة لهم دون العناء على الفرض أو الترغيب المكثف, فسيكون لديهم متسع من الوقت كي يبدعوا ويتمتعوا في اليوم لمدة (50) دقيقة من أصل (245) دقيقة", وأضاف آل حمود: "ولقد قمنا والفريق الذي أجرى الدراسة بزيارة لبعض المدارس في الرياض وجدة والدمام لمعرفة أبرز ما يحبب الطلاب في المدرسة, وللمدرسة حرية اختيار طريقة الترغيب.. هناك مدارس تحبذ صبغ المدرسة بألوان مختلفة.. مدارس تريد أن تجعل النشاط رياضياً واجتماعياً وجلب ما تريده من تجهيزات رياضية".
وكانت الوزارة قد رصدت حتى الآن إيجابيات النصف الأول من تطبيق التجربة والتي كان أبرزها تنمية العديد من المهارات لدى الطلاب, ومنها استخدام الطلاب لبرامج التصميم مثل البور بوينت ومهارات استخدام الإنترنت, تطور مهارات الإلقاء والتعبير والتمثيل, التغلب على مشكلات عدم حل الواجبات, قللت الفاقد التعليمي لدى طلاب هذه المدارس حيث انعدمت مشكلة التسرب ولم يتم رصد حالات تأخر دراسي كثيرة. وينتظر أن يتم تعميم المدرسة الجاذبة على بقية مدارس المملكة العام القادم.