وقفة مع الحياة
عندما تهدا الحياة ويخلد الإنسان إلى الراحة تبعث في نفسه أصداء الماضي
وألحانه الحزينة في ثنايا الذكريات ويتمنى العودة إليها فتسبقه الأشواق وقد
تدمع عينه لما مضى من الذكريات تاركاً لخياله البحث في تفاصيل المكان والزمان
وعن أزهى الألوان وانطباع الحركة في ذلك ولحظة السكون وتدافع المشاعر ما يراه
من مشاهد كشريط سينما متحرك وترتجل من ذاكرته وتختفي بين الحقيقة والخيال وبين
الحاضر والماضي وكلما عصفت بها أصوات الديار واستخرجت مخزون الوجدان في النفس
من نفحات الشوق الآسر بآلامه وأماله وبأحلام الحياة وطموحاتها حيث أماكن الغائبين الذين
تاركُ بصمات عبر الزمان بحلهم وترحالهم ويغدو هنا الحوار لغة شفافة قادرة على اختراقنا
إلى أخر نقطة فالحياة بمافيها من حب وتسامح وصفاء وذكريات جميلة راسخة في الخيال فهنا
يولد في النفس التفاؤل بالبسمة والحب والبعد من الحزن فينا خلايا تنزف الحزن والهم فهل نوقفها ؟
وهموم تنزف دموعها دم فيبقى لنا اختراق كل هذه الإحزان والهموم لنعيش باامل وضاء وخلاب نعيش
به للقاء الحياة بحلوها ومرها ونحلي مرها بشهد العسل