د. حمود أبو طالب يقلب الطاوله على الجميع


مقال الدكتور حمود أبو طالب..بعنوان :

( هل تستكثرونها على جازان؟ )


في اجتماع أمير منطقة جازان مع مجموعة الأكاديميين والمثقفين الذين اعتاد اللقاء بهم بصفة دورية للتشاور حول احتياجات المنطقة، وهو توجه يحمد للأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أقول في الاجتماع الأخير مساء الأربعاء الماضي كان الحديث عن موضوعين رئيسيين هما جامعة جازان، ومستقبل التصنيع في المنطقة.
بالنسبة لي فإن الحديث عن موضوع الجامعة أصبح مملا بقدر ما هو مؤلم، فلو رجعتم إلى هذه الزاوية لوجدتم عددا كبيرا من المقالات تناقش هذا الموضوع بين ألم وأمل ورجاء وانتظار، بل واستجداء، كل المسؤولين المعنيين يقولون لنا أنتم تستحقون الجامعة بكل المعايير والمقاييس العلمية المنطقية. وحين اتهمونا بأننا نتحدث كلاما عاطفيا، جمعنا لهم الأرقام والإحصاءات التي تؤكد أن المنطقة تستحق جامعتين لا جامعة واحدة، أمير المنطقة يتابع مع وزارة التعليم العالي بصفة مستمرة، ونحن نتابع معه ولكن لم نحصل على إجابة شافية.





تصوروا أنه مع بداية العام القادم سيكون في المنطقة حوالي 11 كلية تفرق دمها بين عدد من الجامعات، ومع أن وجود ثلاث أو أربع كليات في بعض المناطق كان كافيا لإعلان جامعة إلا أن جازان لم يشفع لها ما هو موجود أو تقرر افتتاحه العام القادم... نريد أن نعرف بشكل جاد وصادق لماذا هذا الغموض الذي يحيط بجامعة في جازان توفرت كل شروط إقامتها؟ يقولون انتظروا ونحن مللنا الانتظار ونريد إجابة قاطعة محددة: هل ستفتحون جامعة أم إنها كثيرة علينا؟، لقد قمنا بما علينا، أميرا ومواطنين، فهل ستستجيبون أم نقفل الملف؟ أجبنا بالله عليك يا دكتور خالد العنقري، وقل لنا أيهما أحق بالجامعة: الطائف، والمدينة و(محافظة الخرج) أم منطقة جازان؟ وحين نقول ذلك فليس حسدا لإخواننا هناك، أبدا أبدا، بل نحن نتحدث من منطلق نسبية الحاجة والمعايير المنطقية، والأهداف التنموية والاعتبارات الأخرى العديدة التي لا تخفى على أحد، أي أننا نتحدث عن الأولويات، وإلا فإن الجميع يتمنى وصول التعليم العالي إلى كل منطقة ومحافظة.
لقد تم فتح كليات في منطقة جازان بطريقة (التنقيط) ودون اعتبارات للحاجة الفعلية للمنطقة، ودون استشارة الأكاديميين وأهل الخبرة من أبناء المنطقة، مجرد (خذوا كلية)... لا أيها السادة... لا بد أن يكون لنا رأي فيما نحتاج، ولا بد أن تؤدي الكليات الغرض من وجودها في المنطقة، والتعليم العالي حق لنا وليس مرهونا بإقليمية أو مناطقية لأنه حق لكل مواطن.
أجيبونا مجرد إجابة: لماذا تعطلت لغة الكلام حين كان الموضوع جامعة جازان؟.


ما رأيكم أيها السادة في هذا الموضوع ؟

ولماذا تتهاون وزارة التعليم العالي في ذلك ؟

إحدى عشرة كلية في منطقة جازان لم يشفع لها أن تكون تحت ظلال جامعة

بينما في بعض المدن أو المناطق ثلاث أو أربع كليات تقام لها جامعة ...

شيء يحز في النفس والله

ويثير التعجب ! ! !


ماذا هنالك وماهو السبب ؟