رسالة حب تحت مخدة نومها..!!

للكاتب والصحفي : أحمد الفهيد

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



(1)

بعد مرور عام كامل على اللحظة التي احتفلا فيها بزفافهما،

شعر الزوج أنه لم يعد قادراً على حب زوجته بذات القدر من العاطفة

التي كان قلبه ينبض بها منذ المرة الأولى التي رآها فيها؛

لذا أصبحت العلاقة بينهما باردة حد التجمد..


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


فهي لا تدري ما الذي حدث بالضبط، وهو لا يريد إعلان مشاعره السلبية تجاهها؛

رأفة بها واحتراماً للاثني عشر شهراً التي عاشا فيها معاً تحت سقف واحد

كانت ناضحة بحب لا أول له ولا آخر..!!

كما إنه يدرك تماماً أنها لم تفعل ما يغضبه ولم ترتكب خطأ تستحق عليه التوبيخ

والعقاب، وليس القطيعة ووأد الحب..!!


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



(2)

ولأن الأمور بلغت من نفسه مبلغاً لا يطاق، ولم يعد الصبر معها نافعاً؛


كان لا بد له من اللجوء إلى رجل يثق فيه ليساعده في تجاوز أزمته..

وفور أن انتهى من سرد تفاصيل علاقته مع زوجته له،

ذاكراً خلالها كلمات مثل

(إنها طيبة، حبوبة، جميلة، خفيفة دم، مؤدبة،تحبني وتخدمني وتعمل جاهدة حتى لا
تغادرني ضحكتي قيد أنملة)؛


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


سأله الرجل: "إذاً أين تكمن المشكلة؟"،

فأجابه: "المشكلة تكمن في أنني لم أعد أحبها كما كنت أفعل ذلك،

ولا أريد أن أفقدها بهذه البساطة المؤذية؛ لأنها لم ترتكب ذنباً،

ولأنني لا أريد أن أصاب بنوبة ندم حادة"..

فرد عليه متسائلاً: "هل تريد فعلاً حلاً لهذه المشكلة؟"، فقال له: "بالتأكيد،

ولن أوفر جهداً في سبيل إنجاز هذا الحل"، فنصحه قائلاً: "أحبب زوجتك"..!!

فبادره متسائلاً بدهشة:"كيف تطلب مني أن أحبها وأنت تعلم جيداً أنني لم أعد أحبها،


ولا أظن أنه لدي القدرة للقيام بذلك مرة أخرى؟"، فرد عليه:

"أعني أن تحول حبك لها من شعور إلى عمل، فما حدث لك هو (
وهن الحب


وينتج دائماً عن ضعف في لياقة العاطفة بسبب رتابة الحياة، ولافتقادها لعناصر

الدهشة والمفاجأة والتطوير،


فاستمرارها كل هذا الزمن على نمط واحد من العيش لا يتوافق مطلقاً مع طبيعة الحب،

فهو طاقة متفجرة ترفض الكمون أو الركود أو القمع"...


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


سأله: "ماذا أفعل إذاً؟!"،

فأجابه:"أطلق طاقة الحب في قلبك ولا تفرض عليها قيودا
ً
أو تحدد لها خطوطاً تمنعها من تجاوزها أو الاقتراب منها حتى..


دربها على التفجر بشكل أقوى ولمدى أبعد من حدود توقعاتك..

وذات التصرفات التي كنت تقوم بها في الأيام الأولى

التي اشتعلت فيها جذوة الحب
بينكما؛
قم بها مرة أخرى دون أن تخجل منها؛ لأنها تصرفات صالحة لكل مكان وزمان..


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


اكتب فيها قصيدة شعر وخبئها داخل حقيبتها..

خط لها رسالة حب وضعها تحت مخدتها بينما هي نائمة قبل أن تغادر أنت المنزل..

سافر بها بعيداً عن كل شيء وعاملها مثل طفلة،

كن أنت طفلاً أيضاً، قدم لها دعوة للعشاء، وهناك امنحها هدية مما تحبه أو تحلم به،

ليس مهما أن تكون باهظة الثمن، المهم أن تكون هي تحبها حتى لو كانت أصبع

شوكولاتة..



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


وإن كنت تزوجتها عن حب تأكد أن هذا الحب لن يموت أبداً أبداً..


قد يصاب ببعض الضعف أو الشلل أحياناً، ويصبح غير قادر على الحركة؛

لكنه لا يموت، وفي إمكانه أن يتحرك مرة أخرى،

ويجري إلى مسافات طويلة أيضاً"..!!


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


(3)

فعل الزوج كل شيء ورد في سياق نصيحة الرجل،

ومنذ ذلك الحين لم يتوقف عن حب زوجته..!!

أنتم أيها الرجال افعلوا ذلك أيضاً، ولن تحتاجوا أبداً إلى امرأة أخرى في حياتكم؛

لأن الحب لا يمكن تقسيمه على اثنتين مطلقاً..!!




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
لروحكم جنائن ورد
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



مع أطيب تمنياتي



\
من الأيميل هدية لآدم نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي