كعادتي أو بسذاجتي
ناقلت أقدامي وأنا أسير
تأملت حولي وجدت المكان عام
إنها فرصة سوف اغتنمها
لعلي أجد مكان أروح عن نفسي لبرهة
دخلت أول منعطف لأجد المكان المحبب
كانت وجهته منمقة
أحدبت عيني وأرسلت نظراتها نحو زاوية معينة
كانت هناكـ إمرأة قابعة
لبسها مختلف
عطرها نفاذ
كانت محجبة
رفعت عن أكمامها
عذراً لقد كانت عارية
تجاهلت وجودها
نظرت حولها وجدت المكان هادئاً
يوحى بالأمن والإستقرار
آهي فرصة ؟
لضعاف النفوس أم كمين يراد به إنسان ؟
تذكرت مقولة
" الجراح تعلمنا الأدب "
ولكن سوف أتخلى عن هذا المنطلق
أعلم أن هناكـ خفافيش مندسة حولها
وأن هناكـ ذئاب تستهوى لحوم البشر
وبسذاجتي
غيرت إتجاهي
في السير
لعلي أجد ما أريد
حاولت جاهداً قبل الظلام
ولكن ما زلت في الصباح
لا أعلم الوقت
فالغجر ليس لهم وطن
ولا يهتمون بأي أرض يعيشون عليها
مجرد مساكن هشه
لا تُبنى بها حضارة
ولا يهمهم المستقبل
فغداَ سنكون في موقع آخر
هذا منطلقهم
حاولت التعمق
أريد الوصول لصاحب الشأن
وذي الخبرة
وصاحب الكلمة في المكان
لكن للأسف موصد بابه
قالوا ربما غداً سيعود
ياه سوف أرجع مرة أخرى
قرار لم أتخذه بعد