ما سبب مجيء { السموات } مجموعة في القرآن الكريم ، وإفراد { الأرض } مع أنها سبع أرضين كما السموات ؟؟
* الجواب:
أن الملحوظ في الاستعمال القرآني أن الأرض لم تأت مجموعة مطلقا ، ولما أريد جمعها قيل { ومن الأرض مثلهن } [ الطلاق :12 ] ؛ لثقل جموعها ومنها أَرَضون وأَرْضون وأَرَضات . " وإيثار الأخف من الألفاظ الذي يسبق بسلاسته وعذوبته إلى القلب قبل أن يسبق بحُسن جرسه السمع : ضَرْبٌ من ضروب الفصاحة ، وهو في النظم الكريم ضَرْبٌ من ضروب الإعجاز" ينظر : الإعجاز البياني في صيغ الألفاظ
بخلاف السماء ، فقد ذُكرت تارة بصيغة الإفراد ، وتارة بالجمع ! فالإفراد إذا أريدت الجهة على نحو قوله تعالى { وفي السماء رزقكم وما توعدون } [الذاريات :22]أما إذا أريد العدد والكثرة والعظَمة : جُمِعت ، كما في قوله تعالى { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيبَ إلا الله } [النمل :65 ] . )....
سبحان الله

يتبع