منذ مدة والصراع محتدم بين عدة أطراف المستثمرون من جهة والبيروقراطية المقيتة من جهة أخرى, من أجل الفوز بكعكة السوق (سوق الاثنين) وبعد سلسلة من الصراعات دارت رحاها هنا وهناك استقر الوضع بعد أن حسم الجدل بطريقة أو بأخرى.. من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية. بأن تتم ترسية مناقصة السوق على المستثمر الأقوى.. (الحارثي), وما إن بدأ العمل بتنفيذ المشروع إلا وبدأ فصل جديد من قصة هذا المشروع (القضية) الشبيه بالمسلسلات المكسيكية في طولها وإسفافها.. حيث أصدر سمو أمير المنطقة أمراً بإيقاف المشروع والبحث عن موقع آخر لتنفيذه فيه وذلك بناءا على العريضة التي قدمها الشيخ (إبراهيم قاسم الشعبي) لسموه مفادها اعتراض الأهالي على إقامة المشروع بمنطقة السوق الحالية بحجة ضيق المنطقة وعدم مناسبتها لإقامة مشروع ضخم كهذا ورغبتهم بنقل المشروع لمكان آخر مناسب.. - وهذا هو الرأي الصائب من وجهة نظري – وهذا التعقيد والإسفاف لم يكن ليحصل لولا تعنت بلدية صامطة في آرائها وسوقية التخطيط التي تنتهجها بسبب ضيق أفقها ومحدودية إمكاناتها الهندسية والتخطيطية وأشياء أخرى لا نعلمها.. وبعد هذا كله وحتى لا يتم مصادرة المشروع التنموي كغيره من المشاريع السابقة بحجة عدم توفر أرض.. لماذا لا يقام مشروع السوق هذا بموقع الحديقة الحالي ذو المساحة المناسبة والشوارع الفسيحة نوعا ما مقارنة بغيرها وكذلك تسهل الرقابة الأمنية عليه.. ويكون تحت أنظار الجهة المسؤولة عنه؟ في ظل عدم الاستفادة من هذا الموقع طوال السنوات الماضية وبقاء الحديقة التي لا يعبر مضمونها عن مسماها بشيء ولا ترقى لطموح ورغبة الأهالي ويتم البحث عن موقع آخر لحديقة أكبر مساحة وتأهيلاً بما يتواكب مع رغبات وطموحات المواطن والمقيم بهذه المحافظة لتكون متنفس حقيقي لهم.
تحياتي