قبل فترة وفي زيارة تاريخية للعاهل السعودي للمملكة البحرين التي تساوي جزر فرسان في مساحتها أو تقلّ , جاء خبر تبرع الملك عبدالله - حفظه الله - بمليار ريال لإنشاء مدينة طبية صدمة لكثير من الأوساط السعودية إذ ترى بأن الوطن أحقّ بهذا المليار . فيما عدّ متحاملون بأنّه كان قيمة إستعادة السيف الأجرب !
لست آتٍ بالعجائب ولا بجديد من إعادة طرح الموضوع , فقط أردت أن أقول بأن المدينة الطبية أو المليار إن لم تنفق على الوطن فلا بأس من صرفه على الدول الأخرى المستحقّة - فلا جديد - إذ ما تصرخ نملة في أدغال موزمبيق إلا والجسور الجوية تمتدّ سراعاً !
أشعر بأن عباراتي قد خانتني في تقديم فكرتي , لذلك سأختصر عليكم المشقة وعلى نفسي :
إذا كان ولابدّ من بناء مدينة طبية خارج الوطن , فلماذا لم تكن اليمن هي سعيدة الحظّ ؟!
وهي التي قبل فترة كانت تتسول القيادات السياسية في المحافل الدولية ؟ لماذا لم تكن اليمن وهي الأحقّ بحكم العدد السكاني المهول الذي يقابله فقر وجهل ومرض أصاب حتى الحكومة ؟!
لو كان اليمن لرضي الناس بذلك , أنا متأكدّ .
سأقف هنا .