(اتقو لحوم العلماء فانها مسمومه)
شاعت هذه العباره في فترة من الفترات حتى ظنها البعض حديثا شريفا
وفرغها البعض من مضمونها الحقيقي وأصبح الكثير لايفرق بين الوقوع في أعراض العلماء والاختلاف معهم
وكثيرا ماكنا نسلم و نتوقف عن مناقشة كثيرا من الفتاوى التي تصدر والتي لم نكن مقتنعين بها تبجيلا واحتراما وخوفا من ان نموت مسمومين من أكلنا للحوم العلماء! في الوقت ذاته لم يكن العلماء يستنكفون عن مناقشة من يرى خلاف فتواهم ولكن طلبة العلم هم الذين احاطوامشايخهم بهذه العصمه التي لم يدعوها يوما لأنفسهم
ومن الفتاوى التي تمثل هذه الفتره والتي ظهر الان من العلماء من يقول بخلافها
فتوى (حرمة التصوير الفوتغرافي الا للحاجه كالتصوير لاثبات الشخصيه)
ايضا الفتوى القائله ( بعدم جواز رفع اليد للدعاء بعد الصلاه) ولم يكن يفعل ذلك الا اخواننا من الدول الاسلاميه الاخرى
مر على البلاد علماء ربانيون لم نجرب عليهم كذبا او لهاثا وراء الأضواء وكانوا يستحقون كل هذا التقدير والحب من الناس افنوا حياتهم فيما ينفع البلاد والعباد وان كانت لهم أخطاء فانها لم تأت نتيجة نزوه او شهوه انما لأنهم بشر ولازال يعيش بين ظهرانينا من يستحق الاجلال وكلي أمل ان لايشوه ما يقيم به بعض( العلماء النجوم) هذه الصوره النقيه الطاهره
بعض ممن يدعي لنفسه العلم الشرعي لايستحق أن يعامل كما يعامل العالم الرباني الجليل وعلينا ان لانخشى أكل لحمه لانه عالم بل علينا ان نعتبره كسائر الخلق ونترفع عن اغتيابه ولنا الحق كل الحق ان نجرده من كل لقب الا من اسمه المجرد ولا عيب اذا نحن نيداناه باسم الدلع المرادف لاسمه فاذا كان اسمه ابراهيم ناديناه ابو خليل وهكذا ومن حكمة الله في الحياه ان ماينفع الناس يبقى اما الزبد فان بدا متوهجا زاهيا فسرعان مايذهب الى الفناء ولندع الجميع يتحدث كما يطالب الكاتب ( نايف أزيبي)