وما زلنا في التقنيات
فمن البلوتوث
إلى الظهور بدون اتصال


وهي حالة من حالات الإتصال الخاصة ببرنامج المحادثة (الماسنجر) , نستخدمها عند رغبة أحدنا التخفي والإحتجاب عن أنظار الآخرين في قائمة الإتصال لأسباب ودواعي ليست خافية على الجميع ولعل أهمها تحاشي طلبات المحادثة من قبل المتصلين عند إنشغال المستخدم بموضوع ما على الشبكة أو تفادياً للمواقف المحرجة التي قد يتعرض لها المستخدم عند ورود أكثر من طلب للمحادثة في آن واحد ,,,,,.
ولكن ماذا عن استخدام هذه الحالة على شبكة حياتنا ؟ ماتداعيتها وتفاصيلها ؟ هل هناك تشابه أو تماثل بين شبكة النت ومسرح الحياة في استخدام تلك الحالة ؟
إذأً تعالو بنا الى هذا المستخدم الذي أختار حالة الظهور دون إتصال وفضل عدم كشف هويته أو شخصيته للمتصل أو المتصلين به في قائمة إتصاله :
فاعل خير حقيقي : هذا المستخدم هو المنفق بسخاء بلا منة يتصدق بخفية حتى لاتعلم شماله ما تنفق يمينه يتلمس مواطن الفقر والبؤس والفاقة والحاجة , لا يرجوا ثواباً من الناس كما لا يحتاج إلى شكرهم أو ثناءهم , كما لايرجوا وجاهة أو السعي لمنصب أو الظفر بمناقصة مشروع ما أو التقرب الى الى الأعيان أو ولي الأمر لغرض أو مصلحة فردية , وما أكثرهم اليوم ممن يضللون الآخرين بشخصيات وهمية مزيفة أويطلقون وعوداً وردية كاذبة وما أن تتحقق مآربهم لاتجد غير السراب (يحسبه الظمآن ماء) , أمّا فاعل الخير الحقيقي فإني أشك في وجوده الآن على مسرح الحياة وقد يعود ذلك الى عدم توافق برنامجهم مع الأنظمة التشغيلية لحياتنا المعاصرة ؟
فاعل خير مخادع : يدعي بانه فاعل خير وهو يضمر كل الشر لكل البشر أوبعضهم أ أو لشخص محدد دون أن يكشف عن شخصيته وغرضه وأهدافه , بحيث يقوم بالوشاية والنكاية والتحريض وإلصاق الأقاويل والأكاذيب والإشاعات بالآخرين زوراً وبهتاناً بدوافع شخصية بحتة وأنانية مطلقة أو حسد بغيض أو إنتقام مرير لموقف ما من مواقف الحياة المشتركة بين البشر .
مستخدم آخر حالة إتصاله هي الظهور دون إتصال وهو :
أنا أو أنت : عندما يطرق باب الدار طارق يطلب حق له عندي أو عندك في دين أو خلافه وعندما أسمع أو تسمع صوت المنادي أو رسوله من خلف الباب حتى نسارع الى تعطيل جهاز الكلام والحركة والهمس في إذن اقرب طفل بعبارة : (بابا غير موجود أو بابا نايم) وهذا أول درس تربوي في القيم والسلوك يتلقاه الطفل من قدوته الأول وهو والده , ناهيك عن مسايرتنا لتقنيات العصر التي أدخلت على وسائل الإتصال والتي تبيع لنا أساليب متعددة في الكذب والتملق وذلك في الخدمة المسماة ( موجود و إكسترا موجود)
حيث تصدر رسالة صوتية كاذبة وغير حقيقية تفيد بعدم إمكانية بينما يظهر رقم المتصل بجهازك ,,,, الخ .
واخيراَ:
نعرج الى فئه من اصناف المستخدمين لهذة الحالة قد يكون من علياء القوم واصحاب القوة والمراتب العليا يحتجب عن الانظار بمركزه ونفوده ووجاهته وسلطتة لينهم وينهب من المال العام والخاص فيستحل ويستبيح حق المواطن والوطن , فهو في حالة الظهور دون اتصال حيت لا يستخدم مواهبه تلك الا في الخفاء .
وصنف اخر من تلك الفئة قد يسلك دروبا في الخفاء فيها من التحريم او التجريم او الممنوع او المكروه او المنكر او القبيح اوما لايجوز اولا يليق متخفياَ تحت قناع مزيف ظاهره الاستقامة والنزاهة والهيبة والوقار.
خـــتـــامــــاً : النمادج كثيرة والصور متعددة لهذة الحالة التى لم ولن نستطع استبدالها بحالة اخرى اكثر وضوحاَ وصدقاَ واشراقاً وهي حالة ( متصل ) مالم نتحلى بالشجاعة في اتخاذ القرار والمواجهة والرغبة الصادقة في التغيير والتخلي عن ضمير ( الأنا ) والإندماج في المجتمع وتحقيق اهدافة او المشاركة في تحقيقها لأنني جزء من هذا المجتمع وعضو فية وكذالك اهدافي لن احققها بمعزل عنة وإن استطعت فلن اذوق طعم السعادة او اشتشعر قيمة النجاح واحتفل به مالم يحتفل الآخرون به معي 0
وتبقى هذه الرسالة موجهة الى المستخدم الذي قد يكن (انا ااو انت) :
انت الان في حالة الظهور دون اتصال هل ترغب في تغير او استبدال الحالة الى متصل؟





م / ن