أبتاه مازالت جراحي تنزف-----والليل أعمى والمدافع تقصف

بيني وبين مطامحي الفا يد-----هذي تريق دمي وهذي تغرف

ليل التخاذل سيطرت ظلماته-----والقلب بالهمَِ الثقيل مغلَف

وأمام باب الدار يرقبني الردى-----وعلى النوافذ ما يخيف ويُرجف

من أين أخرج ياأبي وإلى متى-----أحيا على خدر الوعود وأضعف

نشقى وتجار الحروب قلوبهم-----بلقاء من شربوا دمي تتشرف

ويسومنا الأعداء شر عذابهم-----فإلى متى لعدونا نتلطف

طال إنتظار صغاركم فتحركوا-----لما رأوا أن الكبار توقفوا

وتلفتوا نحو السلاح فما رأوا-----إلا الحصى من حولهم تتلهف

عزفوا بها لحن البطولة, والحصى----- في كف من يأبى المذلة تعزف

من شعر
د: عبد الرحمن العشماي