كانت وما زالت وستبقى منطقة جازان عامرة بأهلها مفتخرة بعلمائها معتزة بتراثها
جازان تلك المنطقة التي تغني الشعراء بجمال طبيعتها وطيبة وكرم أهلها وأهمية موقعها ، إلا ن ذلك لم يشفع لجازان أن ترتقي لمنافسة مناطق المملكة في الفوز
بأمر يجعلها تفتخر عن قريناتها من باقي المناطق .
ولن أتحدث وأتشعب في مسالك وطرق لا نهاية لها ولا مجال لحصرها .
ولكن سأقصر حديثي عن أمر كان يعده الناس من سفافة الأمور وبين عشية وضحاها أصبح ذلك الأمر من مقومات الحياة واستمرارها آلا وهوا ( السياحة ومقوماتها ) ولو نظرنا وتأملنا لوجدنا إن جميع مناطق المملكة تسارع بجهود شبابها لتنظيم المهرجانات السياحية لجذب الزوار لها وللترويح وإسعاد سكانها واستغلال فراغ شبابها ، نعم أقول كل مناطق المملكة إلا منطقة واحدة هل عرفتموها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نعم ممتاز ولكن هذه ما يحتاج لها إلى ذكاء !! نعم إنها منطقة ( جازان )
هل تصدقون إن هناك مناطق أصغر مساحة وأضعف في البنية التحتية ولا يوجد بها أماكن تستحق الزيارة مثل تبوك وحائل وغيرها ورغم ذلك أقيمت فيها مهرجانات سياحية ، وهنا يأتي سؤالي ( لماذا جازان آخر الناس ) ؟؟؟؟
حتى في السياحة نحن آخر الناس آلا يكفي إننا تأخرنا في خدمات الصحة والتعليم
والبنية التحتية من كباري وطرق واتصالات !! وجاء الآن دور السياحة كي نحقق رقماً قياسياً في التأخر عن باقي المناطق .
أنا لا أنكر إن هناك جهود بسيطة يقوم بها بعض رجال الأعمال من أصحاب المجمعات التجارية لجذب المتسوقين من تخفيضات و سحب على جوائز !
وأيش هذه الجوائز كلها مكوى وعطور !!
المهم هذا لا يعنينا ، كل ما أريد قوله إن المجال مفتوح لإسعاد سكان المنطقة
فلماذا لا تقام محاضرات ودروس دينية ، وأمسيات وندوات ثقافية ، ومعارض للكتاب والسلامة المرورية ، ودورات مهنية وتعليمية ، ولماذا لا تقام مراكز للتسوق وتعلن عن تخفيضات للمتسوقين ، وأين دور الفنون الشعبية ، والحرف اليدوية ، والأسواق الشعبية ، ولماذا لا تنظم دورات رياضية ، وزيارات ورحلات للأماكن السياحية .
والله العظيم الأفكار كثيرة ولكن ينقصها من ينفذ هذه الأفكار ويحولها من حلم إلى حقيقة ، ومن يترجمها من خيال إلى أرض الواقع ؟؟
وهنا أقترح بأن تقوم أمارة جازان بتكوين لجنة تسمى ( لجنة التنشيط السياحي )
يتشكل أعضائها من إمارة المنطقة وإدارة التعليم وفرع الدعوة والإرشاد بالمنطقة
وبلدية جازان والغرفة التجارية والنادي الأدبي ومكتب رعاية الشباب بالمنطقة ..
أيها الأخوة هل من مستجيب لدعوتنا وهل من محقق لآمالنا وتطلعاتنا أم إنها مواعظ تتلى تدخل من اليمنى وتخرج من اليسرى ؟؟
لقد أسمعت لو ناديت حيا .. ولكن لا حياة لمن تنادي
ولقد أشعلت لو نفخت ناراً .. ولكنك تنفخ في رمادى