مناسباتنا ،، والعٌريّ





بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله وحده . والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .... وبعد




إخواني أخواتي



أمر جلل .. عمّ وانتشر .. لا أقول في معظم مناسباتنا ..



بل في جميع المناسبات ( زواج ، عقيقة ، عيد ،،،،،إلخ )



حتى وصل الأمر إلى المناسبات الصغيرة العائلية .... والله المستعان ..





أمرٌ تتفطّر القلوب عند رؤيته ...



وتدمع العين عند مشاهدته ... على ما وصل إليه حال أخواتنا وبناتنا ..



بل حتى أمهاتنا



من الاستهانة بما حرّم الله تعالى ...






ألا وهو ( العُريّ )



فتجد هذه لبست ثوباً بلا أكمام ...



وتلك أخرجت ساقيها ...



وهذه أخرجت ظهرها ...



وأخرى أخرجت صدرها وعضديها ...







وما حزّ في النفس وآلمها هو انتشار هذا العريّ حتى بين الصالحات ...



وعندما نتوجّه بالنصح إليهن تجد إجابتهن تنمّ عن قلة الوعي والجهل وتقليد أعمى



وأهم من ذلك .. غياب المسئول والراعي عن هذه الفتاة أو المرأة ...







فهذه تقول : أن عورة المرأة عند النساء من السرة إلى الركبة .



وأخرى تقول : أن الجميع على هذه الشاكلة ...



وغيرها من الإجابات التي تدمع القلب قبل العين ..







فنخاطب من تعرّت بحجة أن العورة للمرأة من السرة إلى الركبة .. فنقول :



إن ذلك الاحتجاج بأن العورة من السرة إلى الركبة يكون في حال النظرة العارضة وعند الكشف عند الممرضة وعند الضرورة ... وليس ذلك مطلقاً في كل شي .. فلا يكون ذلك حجة على التعري ..




فمثلاً نجد أن عورة الرجل للرجل من السرة إلى الركبة .. فهل ها يعني أن نقول للرجال في المناسبات البسوا فقط من السرة إلى الركبة .. أو نقول أن هذا الكلام فقط عند الكشف أو عند الضرورة ...







وما كان سبباً لكلامنا هذا ... هو سؤالنا الذي يطرأ على قلب كل غيور وغيورة :


أين هو زوج هذه المرأة ؟



وأين أخ تلك الفتاة ؟



وأين أب هذه البنت ؟


لكن العجب كل العجب ...



أنك تجد أب هذه البنت إمام مسجد ...



وزوج تلك المرأة داعية ...



أخ هذه الفتاة حافظ للقرآن ...







فكيف يغفل هؤلاء عن رعيتهم ومسؤليتهم






نقول لهم :



كم عدد الذين أنقذوهم من النار ..



وكم عدد الذين نصحوهم ..



لكن ... الشيطان أنساهم أحب الناس إليهم . وهم عشيرتهم وأقربائهم ..



ولا يعتقد البعض أننا نقصد بكلامنا هذه الفئة فقط
بل الجميع مسئول
ولا أظلم البعض لأنه حريص على ذلك







فيا من تحملت المسؤلية .. تذكر أنك ستسأل عن الرعية



( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )



ويا من لبست العاري تذكري أن من صنف النار ومن أهلها



( ونساء كاسيات عاريات )








أين الرجال .. وأين الغيرة




أحقاً ما نرى أشباه الرجال ولا رجال ..




وإلتزام في المظاهر دون المخابر