كتبت من قبل وتوقفت وهأنذا أعود0
أعود لأحمل قلمي علّه يفتح نوافذ في دنياي قد أغلقتها الأيام0
لِمَ يكتب الإنسان؟ولَمِ يتوقف ؟ ومالذي يحرك فيه الحنين للعودة ؟
هناك بلا شك بواعث ومسببات0
إن عودتي تعني أنني قد تغلبت على هذه المسببات ولا تعني أن المسببات تلاشت
إنها تعني أن إرادة الايجابية في الانسان قد تغلبت على إرادة السلبية فيه
تعني أن دافع البوح والإفصاح قد تغلب على دافع الصمت و((التقوقع))
وكل ذلك لا يعني أن دوافع السلبية والخوف قد ضعفت أو ماتت في النفس 00 لا00 إنها تنتظر
دوماً في نفس الانسان تتحين الفرصة لتكون لها مرة أخرى السلطة والسيادة 0
هكذا تنتصب اليوم معاني الحياة في نظري
صراع
بين مكامن الايجابيةومكامن السلبية في الحياة الانسانية
وعلى الانسان أن يخوض هذا لصراع داخل نفسه ومع الحياة
ونتائج جولات الانسان مع هذا الصراع هي التي تحدد نقاط انتصاراته
أو هزائمه مع الحياة
ولا يوجد المنتصر دائماً ولا المهزوم دائماً
إنما يأتي تواجد الانسان مزيجاً من الاثنين معاً
تعلومرة راية النصر وأخرى راية الهزيمة
ودون هزائم لا يمكن للانسان أن يشعر بوجودة وكيانه0
وعلاقة النصر بالهزيمة هي كعلاقة الحياة بالموت
كل يأتي مكمّلا للآخر وكأنه امتداده الطبيعي
حتى المعاني التي نغدقها على النصر والهزيمة تتشابه
مع تلك التي نوشح بها كلاً من الحياة والموت
إننا نوشح النصر والحياة بالرايات البيضاء
بينما نحتفظ باللون الأسود والمعاني السوداء لكل هزيمة وموت
إني أتمرد اليوم على الرايات السوداء
أنتزعها لأقدم لكل من مكامن الهزيمة والموت
في داخلي باقة من الزهور البيضاء
فمنها فقط تمخضت في نفسي وتعمقت معاني النصر والحياة 0
ولا انتصار في ناظري أجمل وأعمق من هذا 0
للجميع تحياتي وصادق أخوتي
منقـــــــــــــــــــــول