انقسمت آراء الكتّاب الأدباء والنقاد والمبدعين السعوديين حول جمال الأدب وما يحمله من هدف،
إما يدعو للسموّ أو الانحطاط !!
فالبعض يقول:
لابد أن يكون الأدب مولودًا شرعيًّا من رحم الدين، ومرآة لمجتمعنا ذو مضمون أخلاقي نبيل
لا ينفصل البتّة عن أصل الشريعة الإسلامية، وما تدعو إليه من حياء وستر وفضائل،
وتنهى عن الرذيلة المتمثلة في التعري واستنفار الشهوات، وضرب الفكر بأفكار هدّامة
ومنحطّة.
وبعضٌ آخر يقول:
لايجدر بنا قراءة الأدب بعين الفقيه والناصح،
بل إن سُموّه يكمن في أن نقرأه بعين الإبداع وملامسة الذوق في رسم الصور،
وابتكار الأحداث، وتلوين الكلمات المحرّضة على جذب عقل وقلب المتلقّي،
والتأثير في مشاعره وأحاسيسه بعيدًا عن محكمة الفضيلة.
ـ فهل الأدب فعلاً عدو الوعظ ولاحاكم عليه .. أم أنّ ذلك مقبولاً في غير شريعتنا
ولزامًا أن يمرّ بعملية تصفية ذاتيّة تُنقِّيه من الشوائب والملوِّثات قبل أن يُطرح
ليبدو جميلاً ؟!
مودتي للجميع.