يازهرُ هل وعدتنا وتركتنــــا
........لليل يُسلمنا إلى البيــداء
للبين يفعل مايشاء بدربنا
............للوجد للوجدان للأدواء
للشوق للألم الذي نُكوى به
.............للحُب للأوهام للإعياء
لتناثر الآهات من صب به
.....فاض الجوى ليفيض با لأصداء
مابين خلان تباعد طيفهم
.......وغدا وميضاً لا يفي لضيائي

يدنو فلا يرجو القريب ضياءه
.........ولدى البعاد فهل لديه وفائي
تعلو الصبابة والبعاد بصده
......والصّب لا يقـوى لدى الأهواء
فيعيش بين صبابة وتباعد
.............ويتيه بين محبة وجفـاء
لا الشوق يعفيه هوى وصبابة
...........والبين لا يبقي لأي رجاء
ألم يعانيه المحب ودونــــه
........بحر البعاد وقسوة الصحراء
الم الجوى يكويه ثم يزيده
..........ألم البعاد بناره الهوجاء