عشت طفولتي كغيري ..

أنعم في كنف والديّ بالأمان ..

تتمايل أغصان السعادة من حولي ..

تغرد الحياة على أشجاري أملا ..

وتغوص الأحلام في بحار الحياة ..قوة وفخرا ..




وقليلا قليلا..

حتى تبدلت الحياة ...

كل مافيها قلب رأسا على عقب ...

لم أعد تلك الطفلة .....مصدر الأمل...

بل صرت منهل الألم ؟؟!!

تتجدد الآهات على أرضي ...

وتتوالد الآلام ..

وأخذت تفوح أصداء اليأس .
.
حتى قضت على جميع منافذ الأمل..


إلا منفذ...


كنت أرقب الحياة منه ..

أحقق من خلاله ما قضت عليه قسوة الحياة وغطرستها ...

منفذ..

وجدت فيه روحي متنفسا لها ..

حتى غدا هذا المنفذ...

دنيا عالم خا ص ..

ليس له مثيل ..



أشرقت الشمس على أول أيامه ..

تتباهى بحلة تفوق غيرها ..

وأنبتت جذور اليأس الأمل ...

أمل طفولتي ..

أمل صباي ..

أمل مستقبلي ...

وارتدى الأمل تاج الملك ...

فاختفت كل معالم اليأس ...

وأصبحت الحياة لا تلد إلا سعادة ..!!..

وكما هي الحال ...بدأت صروحه بالانهيار ..؟؟

صرحا تلو الآجر ..

إلا..







إلا الأساس ..!!

سيبقي في القلوب ..

وسيبقى شـــــــــــامخا ...

لا يأتيه اليأس من بين يديه ولا من خلفه ..


ذاك هو حبك في قلبي ...




وإن تغيرت عوامل الحياة ...

فروح هذا الحب لن تتغير بإذن الله ..

فهو في الله ولله ...

وحتى إن كنا نعيش آخر الأيام ...


ونسير آخر بحر في بحور الحياة ..

سيجمعنا حبنا الصادق بإذن الله من جديد .
.
فلا تكترثي بشيء أبدا....