أنا إمرأة أيها الرجل..

أنا من كرمني الله ..

و جعل قلبي ملجأً للحنان و الحب كالطفولة..


أنا من أوصى رسولنا الكريم بالرفق بي..

و صورني بأجمل صورة..


إن كنت آنسة ...
أو متزوجة...
أو مطلقة...
أو كنت أرملة..

سأظل إمرأة..

لم يزدني الزواج كرامة..
و لن ينقصني الطلاق أنوثة..
و لن أخجل إن أصابتني العنوسة..

فأنا امرأة....


بداخلي بحار من حنان و أحلام قرمزية..
و في الحب ضعيفة و رقيقة و رومانسية..
و في وجه الغدر جبل من صبر و قلاع فولاذية..

أنا إمرأة...

أبكي من جرح شوكة صغيرة
إن لمست جلدي اللطيف..


و أقف في وجه أي إعصار
قد يقذف بقلبي الضعيف..


و كلما زادت طعنات الزمن لي
كلما تحدى عمري النزيف..


أنا امرأة...

فرحتي بالحب كفرحة الطفل بلعبة جديدة و لطيفة..

في المشاعر و فية و مخلصة..

و في وجه الخيانة قاسية ومخيفة..


و وقت الجد أكون بمئة رجل ..

و في المرح خفيفة الظل و لطيفة..



أنا إمرأة...

لست أسيرة أو رهينة في يد رجل يريد لي الدمار..
إن أرادني شريكة دربه سأكون لطريقه المنار..
سأكون له سكن و مأوى و سأغمره بحبٍ كالأنهار..

و إن أرادني كخادمة سأرحل عنه..
و أرفض بقوة الإنكسار..


و أرحل عن الحب بلا عودة..
فأنا أرفض أن يكون الحب طريقي للانهيار..


هل عرفت من أنا أيها الرجل...