سلام الله عليكم جميعا
عندما تم افتتاح مدرسة الحلم النموذجية ودعا إليها مدرسين أكفاء واشترط بأن يكونوا أدباء
كنت أول المسجلين للدراسة في هذه المدرسة النموذجية إلا أن مديرها الفاضل الحلم كان عقبة
في طريقي فمنعني من التسجيل بصورة نظامية وقد يكون على حق لأن سني قد تجاوزت نظام التسجيل
القانوني ناهيك عن لهجتي المحلية المتمسك بها أثناء حديثي والتي قد لاتتوافق مع لغة هؤلاء الأدباء
إلا أنه لم يحرمني الفائدة فسمح لي بالحضور فكان حضوري من أجل الفائدة والحمد لله استفدت كثيرا
ولولا النقاش الذي كان يدور بين المعلمين لكانت الفائدة أكثر .
في الحقيقة أن الحلم أثار موضوعا يستحق المناقشة من الجميع ولن يشترط في دعوته كل أديب فهناك من يبحث ويطلع ومن ثم يشارك حتى نقف عند حل مقنع يرضي الجميع كما أتمنى عدم قفل الموضوع دون أن نصل إلى نتيجة .
إذا الشعر لم يهززك عند سماعه ... فليس حريا أن يقال له شعر
هذاالبيت الذي استدل به أبوحذيفة يكفي حلا
فياترى متى نشعر بالإهتزاز ؟
عندما نسمع كلمات ذات جرس موسيقي يبعث في النفس البهجةو السرور ولن يكون ذلك إلا في شعر له أوزان معلومة محددة فهل ينطبق ذلك على ماتسمونه بقصيدة النثر ؟
فالشعر الصادق هوالشعر القادر على ليّ الاعناق فيجذبك إلى سماعه وتذوقه عندما يجد المتذوق .
فهيا نتذوق "
. النص الأول :
نالت على يدها مالم تنله يدي
نقشا على معصم اوهت به جلدي
كأنه طرق نمل في أناملها
أو روضة رصعتها السحب بالبرد
وقوس حاجبها من كل ناحية
ونبل مقلتها ترمي به كبدي
مدت مواشطها في كفها شركا
تصيد به قلبي من داخل الجسد
أنسية لو رأتها الشمس ماطلعت
من بعد رؤيتها يوما على أحد
سألتها الوصل قالت : لاتغر بنا
من رام منا وصالا مات بالكمد
فكم قتيل لنا بالحب مات جوى
من الغرام ولم يبدئ ولم يعد
فقلت أستغفر الله من زلل
إن المحب قليل الصبر والجلد
قد خلفتني طريحا وهي قائلة:
تأملوا كيف فعل الظبي بالأسد
قالت لطيف خيال زارني ومضى:
بالله صفه ولا تنقص ولاتزد
فقال : خلفته لو مات من ظمأ
وقلت قف عن ورود الماء لم يرد
قالت : صدقت الوفا في الحب شيمته
يابرد ذاك الذي قالت على كبدي
واسترجعت سألت عني فقيل لها :
مافيه من رمق.. دقت يدا بيد
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت
وردا.. وعضت على العناب بالبرد
وأنشدت بلسان الحال قائلة
من غير كره ولا مطل ولا مدد:
والله ماحزنت أخت لفقد أخ
حزني عليه ولا ام على ولد
هم يحسدوني على موتي فوا اسفى
حتى على الموت لا أخلو من الحسد
وقد تعمدت عدم ذكر قائل القصيدة لأنني أعرف أن هناك من ينصرف بذوقه أولا للقائل ثم النص "مذهلة"
أعتذر من الجميع لتطفلي ووجودي في هذاالمكان .
شكرا لكم جميعا وألف شكر لصاحب الموضوع الحلم .
كما أتقدم بالشكر الجزيل للشاعر أحمد عكور على تقبله للنقد بصدر رحب فالخبرة تعلب دورا عند أهل النت .