لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: "طاش"ابوحمزة سوق يشتري حلبة

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوحمزة
    تاريخ التسجيل
    08 2003
    المشاركات
    267

    "طاش"ابوحمزة سوق يشتري حلبة

    لست الوحيد ممن تشدهم الأسواق في رمضان لشراء بعض الحاجات الضرورية لقد أصبح التسوق عند الإنسان عادة متبعة يرى بأنه لابد أن يقوم بالتسوق كل ليلة من ليالي رمضان وخاصة بعد صلاة العصروبعد صلاة العشاء.
    فبعد أن صليت صلاة العصر ركبت سيارتي يرافقني ولدي حمزة ثم ذهبت إلى السوق لشراء بعض الحاجات من السوق.
    فماكنت أتصور شوارع صامطة بهذه الزحمة ولسوء حظي أخذت الشارع المقابل لبنك الراجحي فأخذت زحمة السارات مني مايقارب من ثلث الساعة وقد هميت بالرجوع إلى منزلي دون قضاء حاجتي من السوق.
    وبينما أنا في صراع مع نفسي فكرت بأن اتجه شمالاً بالشارع المؤدي للإشارة المرورية الواقعة في مدخل صامطة من الجهة الشمالية على أملٍ أن ألقى مدخلاً من الشارع العام المؤدي لقرية الجرادية فأدخل به إلى سوق صامطة.
    فواصلت السير وكلما حاولت أن أهدأ من سرعة السيارة لعلى أحظي بمدخل أرجع به ولكن لم أجد أي مدخل فواصلت السير على الشارع العام غرباً فإذا أنا في قرية الجرادية أمام مجموعة من البقالات الصغيرة والبسطات المؤقتة.
    وعندما وقفت سألني أحد البائعين من أصحاب البسطات ..ماذا تريد؟..فقلت له أريد حُلبةً وحُزمة بقلٍ ..فقال الرجل ممكن تجد طلبك في سوق صامطة ثم أشار إلى صاحبه بكلام يقول فيه:ترى أن امحلبة مطلوبة في رمضان.
    فقلت في نفسي الناس تسوق إلى سوق صامطة وأناقابلت الليلة إلى سوق الجرادية..هيا من متى الجرادية معها سوق؟..إذا كان جميع سكان القرى المحيطة بصامطة يسوقون إلى سوق صامطة غير مبالين بزحمة الشوارع ومسافة الطريق من قراهم إلى صامطة.
    ثم أخذت طريقي متجهاً إلى صامطة وكانت الطريق ميسرة في اتجاه واحد حتى دخلت صامطة من الجهة الغربية وعندما بدأت أدخل في السوق أخذت أبحث عن موقف لسيارتي ولكني لم أجد أي موقف فطفت على السوق أكثر من خمس مرات بدون فائدة حاولت أنزل الولد حمزة إلا والولد صغير لم يحسن التصرف.
    فإذا برجل وفي يده قطعة من قماش يلوح بها فوق رأسه قد أشار إلى وجود موقف للسيارة عند ذلك فرحت فرحاً لايوصف ثم قلت في نفسي بماذا أجازي هذا؟..وعندما اقتربت من الرجل عرفت بأنه يمني الجنسية يقوم بغسيل السيارات ثم قال الرجل اليمني غسيل ياأبوعلي ..فقلت للرجل أناأبوحمزة وليس أبوعلي.
    فقال الرجل اليمني:طيب أبو حمزة ..غسيل سيارة ياأبوحمزة.
    فقلت للرجل:ممكن غسيل لكن ياأخي أخشى تمر سيارة الشرطة وأنت تغسل وألقوا عليك القبض شويه لقدينا في مشكلة.
    فقال الرجل اليمني:كيف؟ وماهو تقول؟تمره سيارة الشرطة..الله يسامحك ياأبوحمزة ..الشرطة طيبة يمرون وأنا أغسل مايكلمون عليه ..وبعدين أغسل لهم ..لاتخاف ياأبوحمزة من الشرطة شرطتكم طيبة ياليت الناس مثلها..امخوف من الجوازات.
    ههههه كيف يايمني ماهو تقول ؟..شرطتنا طيبة ..هيا مادام شرطتنا طيبة وأنا أيضاً طيب غسّل ونظّف ..أقول يايمني سمعتوك تقول :تغسل لهم عسى الشرطة يغسلون؟ وماهو يغسلون؟
    الرجل اليمني:ياابو علي آسف ياابو حمزة الشرطة الطيبة أغسل لهم جيب الشرطة على حين غفلة من الناس بدري.
    هههه ههههه كيف يايمني ؟..تقول تغسل جيب الشرطة على حين غفلة من الناس وأنا تغسل سيارتي على مرأى ومسمع من الناس ..غسّل يايمني غسّل ونظّف تراني طيب مثل الشرطة..بس انتبه من الجوازات.
    الرجل اليمني:مستعد ياأبوحمزة أغسل وأنطف وبعدين لاتخاف عليه من الجوازات من بعد الظهر خلاص ماعاد فيه ولاجوازات وبعدين والله بعضهم طيبين الواحد يشلك ثم يسألك كم قد جمعت اليوم تقول له جمعت كذا وكذا يهب شويه حتى منتصف امطريق وفلتك.
    تركت اليمني يغسل السيارة ثم دخلت السوق أطالع يمين وألتفت يسار شأرى واحد يبيع حلبة من زحمة الناس مارأيت وتسمع أصوات الناس مرتفعة فطورك ياصايم ..أعود أمسك في يد واحد ومن امزحمة قابلت يدي في جيبه وهذا يلتفت فيّه ويقول :عسى مامعانا كنا اربخنا من أبو يمن ..فقلت له ياصاحبي أريد حُلبةً..فقال لي اتجه شمالاً
    فاتجهت شمالاً فإذا برجلٍ واقفاً على رجليه وأمامه قدرٌ مملوءٌ بمعجون الحلبة والناس من حوله فقلت له ياصاحب الحُلبة أريد حلبةً بريالين ..فقال صاحب الحلبة سقى الله أيام ماكنا نبيع بريالين ..فقلت له طيب بخمسة ريالات ..فقال تم ..ثم أخذت الحلبة وانطلقت أريد حُزمة بقلٍ فإذا برجل جالساً يبيع بقلاً فقلت له ياصاحب البقل أريد بقلاً بريالين
    فقال صاحب البقل إن سعر حزمة البقل بثلاثة ريالات فإذا برجل ليس بالرجل الكبير ولاالولد الصغير جالساً يبيع بقلاً فقال لي أنا أبيع حزمة البقل بريالين وحزمتين بثلاثة ريالات فاشتريت منه حزمة بريالين ثم انطلقت فإذا برائحة أشمها فتذكرت رائحة اللحم الحنيذ فإذا برجل بين جالس وقائم يبيع لحماً حنيذاً فقلت له صاحب اللحم الحنيذ أريد لحماً حنيذاً بعشرين ريالاً ..فقال صاحب اللحم يفتح الله ..فقلت بثلاثين ..طيب بأربعين إلى أن وصلت إلى سبعين ريالاً فعرفت أن صاحب اللحم قدرضي بالمبلغ.
    ثم سألت صاحب اللحم الحنيذ هل من المعقول يوجد لحم حنيذ بدون رأس ؟..فقال صاحب اللحم الحنيذ يبدو أنك أول مرة تشتري لحماً حنيذاً الناس تشتري اللحم وليس الرأس ولذلك لم أقم بحنذ الرؤوس وعندما مدّ يده إلى اللحم الحنيذ فإذا بطيقة سوداء قد تجلت من على اللحم الحنيذ كنت في البداية أظنها حبيبات من الفلفل الأسود فإذا هي ذباب قد انتشر حول إناء اللحم الحنيذ
    فقلت لصاحب اللحم الحنيذ أرجوك توقف لاأريد لحماً حنيذاً ثم انطلقت متوجهاً إلى سيارتي فإذا بولد ليس بالولد الكبير ولاالطفل الصغير ممسكاً بعربية يجرها بيديه فقال لي هل تريد عربية؟..فقلت له نعم أريد عربية ..فقال الولد ضع مامعك من المقاضي في العربية ..فوضعت باغة الحلبة وحزمة البقل في العربية فظن الولد صاحب العربية بأن عندي مقاضي غير الحلبة وحزمة البقل ثم مشيت إلى السيارة فإذا بالرجل الذي مسكت في جيبة من غير قصد قد مسك في يدي ثم قال لي ترى أنا شاك فيك ماأخذت محفظتي
    فقلت له :اربخنا من أبو يمن حطيت فيها هيا كنك انشر عني .
    فقال الرجل :عسى تحسب مافيه إلا أبويمن يسرق ؟
    وبعد أن تخلصت من الرجل صاحب المحفظة ركبت سيارتي فإذا برجل ليس بالقحم الكبير وامرأتان وولدين كل واحد منهم يمديطلب فقال الرجل اليمني الذي قام بغسيل السيارة للرجل الذي يمد يده أتطلب وأنت مازلت قوياً بإمكانك تشتغل وتأكل من عرق جبينك ؟ فقال الرجل الذي كان يمد يده أتريدني مثلك أغسل السيارات؟..ثم قال صاحب العربية للولد الذي كان يمد يده خذ لك عربية واشتغل خير لك من مد يدك للناس تطلبهم ..فقال الولد أطلع في اليوم بالطلبة مثل الذي تشقى به مرتين.
    بعد ذلك تركت الجميع ثم انطلت إلى منزلي مسرعاً قبل غروب الشمس لتناول الفطور.
    والآن:
    إخواني الأعزاء المتابعين لحلقات طاش ما طاش صامطة فكرة الأستاذ:مجموعة إنسان المشرف على المنتديات المحلية أدعوكم لمتابعة موضوعي هذا ثم أطلب منكم أن تذكروا بعضا من المواقف التي تعرضت لها بالذكر في موضوعي هذا ربما قد تكون لها علاقة ببعض القضايا الإجتماعية التي نعيشها الآن في محافظتنا الغالية صامطة.


    التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم آل عسكر ; 14 -08- 2010 الساعة 02:02 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •