الهمز واللمز

جاء في القرآن استعمال كل من الكلمتين مفردة عن الأخرى بما يدل على المغايرة.
ففي الهمزة قوله: {وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} [القلم:10-11] مما يدل على الكذب والنميمة.
وفي الهمزة قوله تعالى: {وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات:11].
وقوله: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} [التوبة:58] مما يدل على أنها أقرب للتنقص والعيب في الحضور لا في الغيبة فتغاير الهمز في المعنى وفي الصفة والجمع بينهما جمع بين القبيحين فكان مستحقا لهذا الوعيد الشديد بكلمة ويل.
وقد قيل الهمز باليد وقيل باللسان في الحضرة والهمز في الغيبة.


وقيل الهمز باليد واللمز باللسان والغمز بالعين وكلها معان متقاربة تشترك في تنقص الآخرين.


إخوتي الإتصال عندي سيء جدا اليوم لذا فلتعذروني على التقصير نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي