كثير من الدول تحتفل بمناسباتها الوطنية
لأن ذلك حق مشروع للوطن
والمواطن ..
حق للوطن الذي احتضن هذا التراب.. واستفاء بهذه السماء..
وأنجب أولئك
الرجال الذين ملؤا الدنيا كفاحًا وجهادًا من أجل أن يبقى عزيزًا ..
وحق للمواطن الذي حافظ على هذا الوطن والتفّ حول رموزه الكبار ..
إن هناك فجوة بيننا وبين الاحتفال باليوم الوطني " العيد الوطني "
نعم...
هناك فجوة......
يجب أن نكون صريحين بالحديث عنها
ولكي نعيش أجواء صحية غير ملوثة يجب أن نفكر بصوت مسموع
بعيدًا عن الهمس ..
قدم احد المعلمين لطلآبه موضوعًا عن اليوم الوطني في مادة التعبير وطلب منهم الحديث عن هذه المناسبة لمس خللا واضحًا لدى الطلاب يكمن في
عدم معرفة أبناء هذا الوطن بهذا اليوم
وقبل أن يقرأ كتابات الطلاب أدرك أن كل الطلاب في الفصول الأربعة
لا يعرفون تاريخ هذه المناسبة وكانت الطامة الكبرى عندما قرأ ما
كتبه الطلاب " وكان الناس قبل اليوم الوطني يعبدون الأصنام " وكتب
آخر " وجاء الملك عبد العزيز وشاهد اليوم الوطني وتعرّف على الشيخ
محمد بن عبد الوهاب "
السؤال الذي يفرض نفسه في مثل هذه الظروف : من المسؤول عن هذا
الخلل ؟؟؟
لا أريد إلقاء التهم لأن من السهل البحث عنها
لكنني أريد مناقشة الموضوع من زاوية أخرى
المواطن ليس بحاجة ليوم وطنيٍّ معلب يقرأ عنه بالصحف أو يسمعه
بالإذاعة أو التلفاز
المواطن بحاجة للإحساس بهذا اليوم والإحساس لا يكون إلا إذا كان في تماس مباشر مع الوطن وأول بوابات الإحساس الشعور بلذة الاحتفال
بعيدّا عن المزايدات التي ألفناها وأن الوطن أجلّ من أن يقام له يوم بعينه
لأن كل أيامه أعياد وأن المواطن في تماس دائم مع الوطن
وبعيدًا عن هذا الغناء الذي مللنا ألحانه..!
لأرواحكم وطن يسعدكم