حديث لملك عبد الله بن عبد العزيز أول من أمس إلى قيادات الجهاز التعليمي والتربوي في البلاد، كان حديثا مهما ومباشرا وصادقا.. كعادة الملك الصريح.

لم يتوان الملك، وهو يخاطب وفدا ضم وزير التربية والتعليم ونائبيه ووكلاء الوزارة ومديري عموم تعليم البنين والبنات، في جميع مناطق المملكة، في التشديد على منع تسلل ثقافة الكراهية بين الطلاب، مطالبا ارباب العملية التربوية بالعمل على «نبذ التشدد»، وقال: «لا نريد اجتهادات خارجة». تمنى عليهم أن «يحسوا بمسؤوليتهم»، وأضاف: «أرجو أن لا تنسوا أن هناك من يراقبكم وهو ربكم الأعلى، وأنكم أمام رب ينصف ويعدل، ويمهل ولا يهمل».

الملك عبد الله لا يخفي اهتمامه بمسألة التربية والتعليم، ولا يخفى عليه أن القضاء على الارهاب يعتمد في شطر كبير منه على القضاء على «ثقافة الغلو»، هذه الثقافة التي هي مقدمة الارهابي، فلن تجد ارهابيا الا وقد مر على جسر التطرف، ثم اصبح لاحقا إرهابيا.

أعطني متعصبا صغيرا، أعطك ارهابيا كبيرا! تلك هي المعادلة.