قلبي عليك ، و أنت أغلى
منه عندي يا وطنْ
يا كل خيرٍ في حياتي ،
ما لما تعطي ثمنْ
يا كل حسنٍ هزني
يا كل إبداعٍ و فنْ
أنت الجمال بأسره
يختال في ثوبٍ حسنْ!
أخشى عليك و كيف لا
أخشى و أنت ليَ المنى!
و أرى عدوك لم يزل
متربصاً متلونا
يدنو و أحياناً يروغ
و كم يخاتل ؛ ما انثنى
فاحذر حبيبي إن نأى
عنك العدو و إن دنا
وطني و كم لك من عدو
فوق أرضك قد درجْ
لمّا تنكر للجميل
و عن مبادئه خرجْ
حمل السلاح و في كهوف
ضلاله البالي ولجْ
و جنى على الدين الحنيف
و غيرَ منهجه نهجْ
وطني و كم لك من عدو
بين أظهرنا غدا
زعم التحرر ؛ مد نحو
سفاسف الغرب اليدا
و قلى شريعة خير خلق الله
و استعدى العدا
ظهر الفساد على يديه
و غاض ينبوع الهدى
وطني سلمت لنا و خاب
الشانئون من الورى
يا أيها الوطن العظيم
لسوف تبقى في الذرى
نفدي حماك و لا نهاب
الموت دونك أحمرا
لله ما أغلى ثراك
و ما أبر و أطهرا!!
نظم : عميد القوافي ( عبدالمطلب النجمي* )