عودي
نداء بمساحات الوجع ..هل يجدي ؟
هل أهرب من حزني الى حزني ..هل أهرب من آهتي الى أنيني ..ذات حب قلت لكِ يا زهرُ فقدك هو فقد أغلى شيء في حياتي , وفي ليلة بُعد أقول لكِ ..لقد فقدت كل حياتي..
عودي
نداء بطول البعد ..هل ينفع ؟
هل أهرب من نوافذ الشوق الى شرفات الحنين ..هل أهرب من ذاتي ..من الأمكنة , الشوارع بدونك يازهرُ واجمة , الحدائق ذابلة , الأرصفة يائسة ..
عودي فقد أوغل الليل في حياتي , تاهت كلمات الحب في فمي ..
عودي
نداء بمسافات السراب ..هل يفيد ؟
هل أهرب من ذاكرة فقد الى ذاكرة مستحيل ..هل أهرب من تيبسات جفاف الى تشققات عطش..من أحلام ليل داكنة الى تطلعات نهار قاصرة ..
عودي ..فقد تيبست الأغصان وذبل الورد في فصل ربيع العمر..
عودي
نداء بعمق الكلمة وحزن المعرفة ..هل أنتظر؟
هل أهرب من خداع ليت إلى وهم لعل ..من تيبسات الأماني إلى تصحرات الإنتظار .....
أيهذا المنسرب من شقوق الماضي , المُطعم البعد آهات العشق وأنّات السنين , ها أنت تتدلى من فراغ العمر , تتشبث بفروع النداء , يهوي بك في تجويف الليالي , يمتصك الوجع , يلفظك حطام , تذبل ..تضمحل ..تتلاشى !
.
ابن المدينة / يوسف الحربي