متابعة من جريدة عكاظ
متابعة الأمير نايف تمنع زيادة الأسعار



* عكاظ- خاص- جدة:

شهدت الأسواق والمحلات التجارية في عموم مناطق المملكة متابعة حثيثة لمنع استغلال الأمر السامي الكريم بزيادة رواتب الموظفين من مدنيين وعسكريين في رفع أسعار السلع والمنتجات الغذائية وغيرها من الاحتياجات الضرورية.. وترجح المصادر أن تكثيف هذه المتابعة جاء بعد صدور توجيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لأمراء المناطق بالتأكيد على جميع المحافظين ورؤساء المراكز بملاحظة أسعار السلع والمواد الغذائية والتموينية واتخاذ ما يلزم حيال منع استغلال هذه المكرمة الكريمة من قبل بعض التجار في رفع الأسعار ومتابعة ذلك بدقة مع الجهات المعنية وبما يضمن أن تحقق هذه الزيادة في الرواتب تطلعات القيادة نحو تحسين مستوى الوضع المعيشي للمواطنين ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية في المملكة.

*******************
ولكن هل هذه المتابعة ستستمر ياسمو الأمير خاصة وان الارتفاع سيكون من بداية شهر مضان

اقرأ ياسمو الأمير ماجاء في جريدة عكاظ واكفل حقوق المواطن حفظك الله من جشع مثل هذين التاجرين


********************
احد التجار لصديقه في رسالة حصلت عليها (عكاظ):


تريّث قليلا.. رمضان فرصتنا المناسبة لرفع الاسعار



* عكاظ (خاص)

كشفت رسالة تلقاها احد التجار عن تخطيط دقيق يتم لزيادة الاسعار استغلال للزيادة التي تمت في رواتب موظفي الدولة.

وبيّنت الرسالة التي وقعت نسخة منها في يد (عكاظ) الطريقة التي سوف تتم بها هذه الزيادة التدريجية في مواد البناء واسعار العقار والسلع الثانوية في الوقت الذي حدّدت فيه الرسالة شهر رمضان المبارك كفرصة مواتية لطرح الاسعار الجديدة وذلك عن طريق استثمار حمّى الشراء التي تحدث في رمضان للمواد الغذائية والسلع الاساسية وفيما يلي نص الرسالة:

الاخ الكريم رجل الاعمال (......................) تحية طيبة وبعد:

لقد فكرتُ كثيرا في حديثنا البارحة واتفق معك حول ضرورة التريّث في زيادة الاسعار الآن نظرا لاننا موضوعون تحت المجهر ومراقبو وزارة التجارة يطوفون بالاسواق ولا نريد ان نتعرض لاي مشاكل يمكن ان تعيق عملنا او تسبب لنا فضيحة خاصة في ظل اهتمام الاعلام وخاصة الصحف بموضوع احتمال زيادة الاسعار وقد نصبوا انفسهم, اعني هؤلاء الاعلاميين للدفاع عما يسمونه حقوق المواطنين وبثوا محرريهم وكأنهم مراقبو وزارة التجارة, لذلك لابد لنا من التريث والتفكير الجاد غير ان ذلك لا يعني تفريطنا في الفرصة التي تتيحها لنا عملية زيادة الاجور والرواتب ولابد لنا من اقتناص نصيبنا في هذه الزيادة..

دعني افاتحك بمسألة تؤرقني.. ان هذه الزيادة من المفترض فيها ان تصبّ في انائنا من حيث تحويلها الى قوة شرائية غير ان ما اخشاه هو ان تتحول الى الاوعية الاستثمارية خاصة في ظل اقبال المواطنين على سوق الاسهم وهذا يعني ان الاقبال على السلع الاستهلاكية لن يتحقق بالصورة التي نأملها وربما فاز زملاؤنا المعماريون والعقاريون بنصيب افضل منا ولذلك علينا ان نفكر جيدا في رفع اسعار الاراضي التي لدينا وهي الخطوة الآمنة في ظل عدم وجود ضابط لاسعار الاراضي وسوف يتبع ذلك ارتفاع اسعار مواد البناء وتكلفة الانتاج واجور العمال بصورة تلقائية انطلاقا من قوانين العرض والطلب وقد كانت تجربتنا في رفع اسعار الاسمنت ناجحة ولا يخفى عليك امكانية اللجوء الى تسريب بعض كميات الانتاج الى السوق السوداء والتي لا تخضع للرقابة وتحكمها حاجة المستهلكين وقلة المعروض في الاسواق.. لذلك اقترح اللجوء الى التخزين لهذه المواد لرفع اسعار المعروض منها, وستكون فرصة الانشغال بالمواد الاستهلاكية الاساسية ملائمة لرفع اسعار هذه المواد التي لا تحظى بنفس القدر من المراقبة.

ثم علينا بعد ذلك ان نفكر جديا في الكيفية التي نستبشر بها الروح الاستهلاكية لدى المواطنين وان نحرّض لديهم الرغبة في الشراء وربما كان توفر السلع لدينا في الاسواق لا يمكننا من الاعتماد على الندرة لرفع السعر كما ان كسر دائرة الاحتكار لا تحقق لنا امكانية التحكم في السعر غير ان الوفرة التي تحققت للمواطنين ينبغي ان ترافقها حملات اعلانية تحرّضهم على شراء كثير من السلع التي كانت خارج دائرة احتياجاتهم وبالتالي علينا ان نفكر في رفع اسعار هذه السلع الاستثنائية والتي لم يكن المواطن العادي معتادا على شرائها وبالتالي لن يلاحظ الفرق في السعر وسيحمله فرحة بالوفرة وقدرته على الشراء على تقبل الاسعار التي يمكن لنا ان نطرحها.

ورغم ذلك كلّه فان المكسب الحقيقي لنا انما يتمثل في الزيادة التي يمكن أن تضيفها الى السلع الاستهلاكية الاساسية والمتمثلة في الارز والسكر والقمح والزيوت وكل ما يمكن ان تدخل هذه المواد الاساسية في تركيبه وهي المواد التي لا يستغن عنها المواطن, واذا كان لابد لنا من الترّيث فاني اعتقد ان رمضان سوف يكون الموعد المناسب للزيادة وذلك لسببين اثنين: اولهما انه هو الموعد الذي ستبدأ فيه الزيادة ويصرف فيه راتب الشهر والثاني ان حمى الاستهلاك تشتد في رمضان ومن المعتاد ان يحدث ارتفاع طفيف في الاسعار بامكاننا ان نستثمره ثم نثبت الاسعار على ما تحقق لها من زيادة بعد ذلك.

المهم يا أخي الكريم علينا ان نفكر جديا وبحذر دون ان نقع في مشكلة مع وزارة التجارة ومراقبيها او مع الصحافة ومحرريها وتقبل فائق تحياتي.

أخوك

.................