اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشفق
كما أن السماء في ظلمة الليل تختلف أليها النجوم فتضئ صفحتها ، وتمر بها الشهب ، فتلمع في أرجائها ، حتى أذا طلعت الشمس من مشرقها ، محا ضوئها ضوء جميع تلك النيرات ، كذلك القلب الإنساني ، لا تزال تمر به مختلف العواصف ، وأشتات الأهواء مجتمعة ومفترقة ، حتى أذا بلغ وأشرقت عليه شمس الحب ، غربت بجانبها جميع تلك العواطف والأهواء ..
جميل أن يكتب أحدنا عن الحب فكلنا مبدعون في ذلك ، فما بالك إذا كان ذلك الحب هو الحب الأول .
مما لا شك إن للحب الأول ذكرياته الجميلة التي تداعب خواطر وأفكار ذلك المحب
كما إن له تلك الذكريات الحزينة والآلام والآهات والزفرات التي تهز القلب من شدة الخفقة إذا تذكرها ، والكثير منا يبقى الحب الأول يحتل مكانة كبيرة في قلبه وعقله بالرغم من مرور السنين والشهور .
ومن وجهة نظري إن المحب إذا وجد حباً جديداً صادقاً مخلصاً ، فقد ينسيه هذا الحب الجديد تلك الذكريات التي عاشها في الحب الأول .
ولقد أبدع الشاعر سمو الأمير خالد الفيصل حينما قال :
ما يفيد الحب الأول مع التالي **** ذاك راح وذا له الروح نجلبها
الله اكبر كيف حبك برا حالي **** ما تعيش النفس من غير صاحبها
ومن وجهة نظري إنه من باب الوفاء للحب الأول يجب على ذلك العاشق كتمان ما كان بينه وبين حبيبه الأول .
يقول شمس الدين البدوي :
إني كتمت حديث ليلى لم أبح **** يوماً بظاهره ولا بخفيه
وحفظت عهد ودادها متمسكاً *** في حبها برشاده أو غيه
ولها سرائر في الضمير طويتها *** نسى الضمير بأنها في طيه

المتألق في سماء صفحاتنا / الشفق

أشكر لك مداخلتك العذبة الشيقة الممتعة

كلماتك ستظل نبراسا لي أهتدي به دائما كلما احلولك الظلام...

مع تقديري لمشاركتك القيمة أقول :

لقد عشت حبا جديدا مخلصا لكنه لم ينسني حبي الأول...

فما الحل وما الدواء في نظرك؟؟!!!

أعجبتني الأبيات الرائعة التي استشهدت بها ولامست شغاف قلبي

ولاسيما هذا البيت:

ولها سرائر في الضمير طويتها *** نسي الضمير بأنها في طيه...

لاعدمناك أيها المتألق دائما