2-3-4 Oct

إنّه الخريف !
وهذا مؤشّر سيء ,
هذا العام لم أبحث في التقاويم عن وقت الخريف , ولم أطالع الصحف ولم أستمع الى النشرات الجوية ورغم كلّ ذلك شعرتُ به , وآذاني .
متعبةٌ جدّاً , بالكاد أتنفّس , أخشى على رقبتي من رأسي الثقيل , أخاف على نفسي من نفسي ومن الاكتئاب الذي يحمله الخريف , وهذه المشاعر قضت على كريات الدمّ البيضاء
لماذا يرمزون للحبّ باللون الأحمر رغم أنّي لا أشعر أنّه مرتبطُ بهذا اللون , لو مثلاً طلبوا منّي وضع لون معين للحب لقلتُ الأبيض فالحُب يقضي على المناعة ويجعل من الجسد فريسةً سهلة للأمراض , أو من الممكن أن أقول أصفر لأنه كالموت تماماً , بالمناسبة لماذا ارتبط اللون الأصفر لديّ بالموت رغم أنّ الكفن أبيض , لا أعلم ولكنّي أجدهُ يشبه الموت , قد أقول أيضاً أنّه أسود لارتباطه بالعزلة , لماذا أحمر ؟ هل دمُ الحبيب فداءٌ للمحبوب مثلاً أو ربما يكون ذلك لارتباطه بالجرح مثلاً ! , إذاً ما الحبّ إلا جرح ! وإن لم يكن جرح فهو موتٌ وسقمٌ وعزلةٌ !
أنا أهذي وهذه الحمّى تفتكُ بي وعبادي يكملُ على ما تبقى
على ذكر عبادي لماذا أجد أنّ ألبومه الجديد ممل وكئيب وأن صوته وأداؤه وحتى موسيقاه لم تشدّني , لماذا أكره عبادي في هذه الأوقات وأنا في أمسّ الحاجة لصوته لعُودِه لمزهريته لذاكرتي .
كيف هوَ طعمُ الموت ؟
كيف هي رائحته ؟
ما لونُه ؟
أيشبه هذه الحمّى!
أم أنّه كالخريف ؟
آه كم أمقُت الخريف .



http://www.4shared.com/audio/OXoUPjGu/__-__.html
تبّاً .